نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 00:48
المحور:
الادب والفن
بَعدَ اللّيلِ بِقليلٍ
اِمرأَةٌ تَرسُمُ
قَمراً مِنْ وَحشَةٍ
لِحياةٍ
لا تَنتَمِي لِجاذبيّةِ الزّجاجِ
ولا تركبُ ظهرَ الرّيحِ
كَيْ تستقرَّ في كُرسيِّ أزرقَ
إذا لمْ تُعطِ خدَّها لِلْفيلتْرْ
أَسْقَطَها مِنْ حِساباتِ
الأَلْوانِ ..
اِمْرأةٌ مُحتَشدَةُ بِذكْرياتِها
في سِجنِها الانْفرَاديّ
كَماضٍ يَحتفِظُ بِبعضِ
صَباحٍ
يَستَيقِظُ فَجأَةً
مَا بَعدَ المُنتَصفِِ
بِخريفٍ طَويلٍ ..
حِكايتُها
كَمُسلْسلٍ عَربيٍّ
تاهَ المُخرجُ في حَلقاتِهِ
فَظلَّتْ عَالِقةً في
السِّينارْيُو
تُطِلُّ مِنْ عَينِ الكَامِيرا
ولا تَملكُ عيْنَ الجُمهُورْ ..
ما زَالتْ تَبحثُ عنْها
سُطورٌ
لَها أَصابِعُ دَافئَةٌ
تَتذكَّرُها جَيِّداً
بَيْنما هيَ تَبْحثُ
عَنْ دَوْرِها
مُذْ قرَأتْهُ في الوَرَقْ ..
يسألُ الزّمنُ :
هَلْ لامْرأةٍ بِالعودَةِ
إلى زَهرةِ الحَياةِ
يُجيبُ الوقتُ :
بَعدمَا تَمْسحُ تَجاعيدَ
الغِيابْ ..
من ديواني ( المرأةُ التي رأسي )
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟