|
حكاية البدن المكدود آلمُعَفَّرُ في آلعراء، عن الأديب الشاعر الفقيه الشهيد (محمد القري) 1937م / 1900م
عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 15:50
المحور:
الادب والفن
●على سبيل آلتمهيد : آليتُ على نفسي فيما تبقى لي من مواسم تدريسية (١) لمواصلة العمل على إعادة الاعتبار للشخصية المغربية الأصيلة المنسية، وإعادة تذكير الأجيال الحالية بها، وأي مدخل أراه مناسبا في هذا الباب أو ذاك مما شابه في شكله وماثل في مضمونه ووازى في غايته كنت ألجه دون تردد أو آرتياب .. لقد كانت مواسم التعليم الأصيل (٢) الذي آشتغلت به لمواسم عديدة فرصة سانحة شجعتني على المضي في أجرأة هذا المسار؛ غير أن هذا التعليم تم إلغاؤه للأسف في كثير من المدن المغربية ومنها مدينة تازا التي أشتغل فيها، لذا وجدتُني في شعبة مغايرة أتحين ما يسنح من مناسبات كي أشتغل والناشئة على هذا الموضوع أبحث أنقب أنتقي أختار أحلل وأقدم مختارات مناسبة بعد التنقيح والتحقيق والتوثيق والكد في مواجهة ما يصادف في سبيل ذلك من عراقيل وصعوبات ترجع بالأساس الى طبيعة المادة الأدبية المبحوث عنها غير الموجودة أصلا في كثير من الأحيان أو غير الموثقة أو غير المصححة؛ من هنا ورغم ذلك كله، استمررت أنتشل من براثن النسيان والتناسي أسماء وأعلاما مات صيتهم في الآفاق بموت أبدانهم، ولم تعد تذكر أعمالهم إلا لذوي الاختصاص إنْ وُجِدوا؛ وفي هذا الإطار تأتي هذه الإشارة المقتضبة إلى شخصية أدبية أكاد أجزم أن القليل من المغاربة وغير المغاربة مَن سمع بها أو يعرفها أو يدرك منجزها الشعري في أدب القرن العشرين بالمغرب ...
●في مواجهة صلف الفرنسيس : هي وقفة مبتسرة خاطفة في رحاب أحد أسمائنا المغربية الأصيلة التي أريد لها أن تُنْسَى فنُسِيَتْ .. هو الفقيه الأديب الشاعر المجاهد المناضل الشهيد (محمد القُري) .. كتب "الأستاذ محمد إبراهيـم الكتاني" عضو الأكاديمية الملكية في مذكرة من مذكراته التي سجل فيهـا أيام تعذيبه مع (القُري) في منفى كولميمـا بجنوب البلاد التي نشرها موثقا ذكريات السجن في عهد الحماية الفرنسية .. قال يتحدث عن ليلة السابـع والعشريـن من رمضان 1357 هجرية : «ولم يغمض لواحد منا جفن ولو لحظة واحدة، إذ كنا جميعا في أنين متواصل وألم شديد شامل وكان الكثيرون يصرخون بين الآونة والأخرى صرخات مكبوتة إذا ألح عليهم الألم أو مس جرحهم بحركة غير اختيارية من جار له لا يجد عشرين سنتيمـا عرضا ولا ثمانين طولا، مع أن الأكثرية الساحقة منا كانت إلى الموت أقرب منها للحياة ولم يفتر لواحد منا لسان عن اللجوء إلى الله سبحانه التضرع إليه، خصوصا والليلة ليلة سبع وعشرين التي يحتفل فيهـا المسلمون بذكرى نزول القرآن العظيـم، وقد بات عند رجلي في هذه الليلة الشهيد محمد القـري رحمه الله وكان قـد أصيب في عروق ركبته اليمنى من شـدة الضرب فأصبحت رجله مرتفعـة إلى أعلى بحيث لا يقدر على وضعها إلى الأرض، وهو يود بجذع الأنف وضعها فيئن وينتحب ويتعلق بهذا ويرجـو ذلك أن يقف أو يجلس فوق ركبتـه عساهـا تنزل إلى الأرض، فإذا ما فعل زاد تألمـه وأنينه ولا أقـول صراخه وعويله فإن «الكوم» (٣)، من وراء الباب بالمرصاد لإخماد كل صوت وقمع كل حركة وإن تكن اضطراريـة، ورِجْل الرَّجُل بعد ذلك لا تفتأ مرتفعة إلى أعلى لا تنخفض ولا ترجع». ولم تكتف زبانية الفرنسيس بما قاساه الفقيد، فأخذوه عنوة من معتقله وذهبوا به إلى مكان آخر ظل فيه أياما يعذب بأقسى أنواع التعذيب إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في يوم الأربعاء رابع شوال عام 1356 هجرية موافق 6 دجنبر 1937 ميلادية .. يقول الأستاذ الكتاني مسترسلا : «وفي هذا اليوم أسلم الروح الشهيد محمد القُري رحمه الله بعد مـا غاب خمس ليل وأربعة أيام لا نعلم ماذا جـرى له فيها زيـادة على ما وقع بمرأى منا فكان موتـه رحمه الله خسارة لا تعوض ورزية وطنية عظمى إذ كـان مومنا سلفيا صادق الإيمان وشاعرا مكثرا وكاتبا وخطيبا مؤثرا وعلامة لغويا مطلعا ومكافحا متفانيا وكان إلى ذلك ذا أخلاق دمثـة لين الجانب متواضعا منكرا لذاته مخلصا لأصدقائه» ... ومن أساليب تعذيبهم له أنهم كانوا يوقفونه بين شخصين ويجعلون الهراوة تحت ذقنه، ثم يزيلون الشخصين ويتركونه واقفا معتمدا على الهراوة ثم يزيلون الهراوة من تحت ذقنه فيهوى بقوة على وجهه فيجتمعون عليه بهراويهم يضربون بكل قوة على رأسه وظهره، ثم يقفون على ظهره بأحذيتهم يرفسون يركلون صائحين سابين لاعنين ..ثم كبلوا الفقيد وشدوا وثاقه الى سيارة عسكرية جعلت تسرع تجره وراءها معفرا في رمال الصحراء مخضبا بدمائه الى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، فألقوه بعيدا بعد أن أهالوا عليه طبقات من الجير تاركين بدنه المكدود عرضة للهوام في العراء ...
●من قصائد للشاعر الفقيه المغربي الشهيد محمد القري 1900/1937
١_ بائية من الكامل : (متفاعلن)
هي وحدتي أسلو بها عن كل ما يلهي فؤادي والأنيس كتابي وكفى به خلا تباعد شره لم يبد لي منه قبيح جواب وهو السمير إذا عدمت مسامرا وهو الصديق إذا عدمت صحابي فحديثه أشهى حديث رائق وكلامه أحلى كلام سابي فإذا مللت من الكتاب كتبت ما يبدو لفكري من بديع خطاب وإذا مللت قرضت شعرا رائقا والشعر زهرة روضة الآداب والفكر أمرح ما يكون إذا خلا في وحدة وخلا من الأتعاب
٢_ تائية من الوافر يناجي اللغة العربية : (مفاعلتن مفاعلتن فعولن)
رويدك قد طبعت على أناة وظلم ما تلاقي من أذاة هم خذلوك خذلان العداة وهم نبذوك نبذا كالنواة وهم ألقوك في قبر عميق وهالوا الترب فوقك بالغداة وولوا غير ملتفتين خلفا مخافة أن تفيقي من سبات وإن تحيى فتأتيهم جلوسا وما قدروا على جمع الشتات وتلفيهم كأنهم ضباب وكانوا قبل أهدى من قطاة وتلفيهم وهم عي وفهّ أصيبوا إذ رموك بذا السكات وتلفيهم على حال أصيبوا بداء قاتل معي ثبات فلا يدرون تلفيقا لقول ولا يدرون تصريف اللغات ولست تعين منهم من كلام سوى هذر لهم وسوى حتات كلام ليس يلحقه اشتقاق ولا يحظى بإعراب النحاة رموك بمهمه ناء بعيد كما يرمون شرا في حراة وقد عادوا بصفقة خاسر لا هدوا وبحال ندام شمات ذهبت ضحية الجهل المردي وكنت أحب من دل الفتاة ذهبت ضحية الجهل المعمى وكنت أعز من سعد مؤاتي مضى لك عصر إقبال وعز صعدت به لأوج المكرمات تخذت لك المسارح في صدور رعت لك عهد موثوق الحصاة وكنت عشيقة لرجال ذكرى فدوك بما ليدهم من حياة وضحوا في سبيلك كل غال ولو ذاقوا عليك أذى الموات وجابوا أثرك البلدان روم ال حصول على رضاك على حماة وكم قطعوا السباسب والفيافي وساروا من فلاة إلى فلاة ومن بلد إلى بلد لأخرى ومن أرض إلى أرض موات وكم شدوا الرحال إليك عزما وجاؤوا من بلاد شاسعات وأضنوا قب أفراس جياد وكم ضربوا بأكباد البخاتي وكم سهدوا وما ذاقوا مناما وكم باتوا جياعا في فلاة وكم وقفت لهم عقبات خوف على طرق خلايا مهلكات وما صدتهم عن قصدهم لو يكون بها حتوف الموبقات ليلتمسوك بين سراة قوم من العرب المرصفة اللغات ويرووا فيك أخبارا صحاحا عن القوم الجهابذة الثقات ولا يألون جهدا في انتقاء ولا يأنون في حسن اكتتات ويأخذ جلة عن جلة عن رواة عن رواة عن رواة فكانوا في العلوم أجل قوم وكانوا في المعارف خير نات إذا شاؤوا فإيجاز بليغ يخلد حكمة عند السراة وإن شاؤوا فإسهاب فصيح يبيّن عن سرائر خافيات يمثل ما يبيّنه عيانا كتمثيل المصور للفتاة إذا وقفوا مواقف مدهشات أتوا بالمعجزات الباهرات وذلك عن تشبعهم بعلم صحيح لا الدعاوي الكاذبات وما اشتغلوا بأبحاث سخاف وما بحثوا للغو عن نكات وقد بلغوا إلى مجد عظيم وكانوا في العلوم من الدهاة وحازوا في زمانهم رضاء من أهل العلم والعمل القداة وأثنى الناس بعدهم عليكم ثناء خالدا في الذاكرات بني وطني استردوا ما مضى من علوم في الصنائع واللغات فإن للعلم أضحى اليوم سهلا تعاطيه عليكم يا لداتي ألم تروا المطابع أتحفتنا بهذي الكتب جامعة الشتات فجدوا في اللغى ودعوا التراخى فلا تتوقفون على أداة ولستم واقفين على كتاب ولستم واقفين على رواة ولستم ناقصين سوى اجتهاد ولستم فاقدين سوى حصاة وذا حظي من المبناة هاكم فهذا ما تجمع في بتاتي وما قصرت في نصحي إليكم فتلك نصيحتي وذه وصاتي
٣_ دالية من الخفيف:( فاعلاتن مستفعِ لن فاعلاتن )
زاد في الطين بِلّة وفسادا مَنْ علَى الجهْل والضلال تمادى يظهر الحق للعيان فيبْدي مع بيان الدليل منه عنادا ما على الحق من خفاء ولكن ضل قوم فموّهوه كسادا إيه ما أبين الحقائقَ للنَّا (د) سِ وهم كلهم يرون السدادا هم بخير في أمرهم ما أقاموا الدْ (د) دِين والعلمَ واستبانوا الرشادا فإذا ما عموا عن الحق بادوا واضمحلوا ثُنًى ثُنى وفرادى
قاتلَ الله أمة رضيت بالْ (د) جَهل فيها وحببته العبادا لا عفا الله عن أناس أضلو (د) نا فزادوا من الإله بعادا أو يرضى حر بضيم وهل مِنْ (د) نَا فتًى يرتضي الخمول بدادا علم الجاهلون أنهم في الْ (د) جهل ما يطلبون منه آزديادا لم يظنوا أنا فطنا لهم من قبل أن يقلبوا علينا المرادا واستطابوا حلاوة الجهل فيهم وإلى الجهل أخلدوا إخلادا وجدوا فيه راحة فاستكانوا له واستوطنوه قصرا مُشادا إنما الجهل لا يكلف أهلِي (د) هِ بما يُتعب العقول الحدادا لا يذوقون منه مُرَّ سؤال في أمور تُعْيي البليغ الحدادا عرفوا أننا عرفنا على ما ينطوي سيرهم فعموا المرادا مِثْل مَنْ كَان في المنام رأى في (د) هِ ملذات فاستطاب الرقادا رأى في النوم أنه في جنان يقطف الزهر وهو يجني القَتادا فآسْتَلَذَّ آلْمنامَ لَمْ يَبْغِ أَنْ يُو (د) قَظَ عَوْضًا مِنْ نومه الآمادا خوف أن تذهب الملذة عنه ثم لا يلقى بعد إلا الوسادا يفتح العين ثم يغمضها مُظْ (د) هِرَ نَوْمٍ وما المنام أرادا فهو يبدي تناوما ويغطي وجهه كي يرى الضياء سوادا ليعود النهار ليلا فتأتي (د) هِ رُوًى مثْلها تسر الفؤادا ما لقومي عموا عن الجَدَدِ اللَّا (د) حِبِ واسْتَوْبَلُوا به الإيرادا ولووا عن طريقه آلواضح آلْأَعْ (د) لَام من جهلهم فضلوا المرادا
ما كفاهم جهل الرجال فزادوا له جهل النساء وإبعادا تَعْلَم البنت ما تَعَلَّمَه آلابْ (د) نُ ودين الإسلام أبدى آتحادا ما لها لا تُعَلَّمُ العلمَ واهًا ولَكَمْ قدْ ألفْتمُو الإلحادا وبقاء الفتاة جاهلة عا (د) رٌ عليكم لا ينقضي الآبادا أين دين أتى بحرمانها منْ (د) هُ ضللتم لا تعرفون الرشادا غنها إن تعلمت سدتم بالْ (د) علم فيها وتستزيد سوادا آه من آلام بها قد ألمّت آلمتنا وقطعت أكبادا آه من جهلها الذي قادها آلذْ (د) ذُلُّ حتى لاقتْ به أنكادا وأمور جَنَتْ عليها خمولا وأمور جَرَتْ إليها النّآدَا إنما الحمى أضرعتها لنوم فألانت لمن بغاها القيادا شردوها عن التعلم حتى ليس تدري الفتاة إلا الشرادا طردوها عن علم ما به ترقى أوصدوا الباب دونها إيصادا
٤_ بائية من الطويل : (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن)
هو الحب داء للنفوس محببُ وإن كان كل العاشقين يعذبُ وإن كان لا يرثي لصب مدله براه الهوى فهو الأسير المعذب وإن كان يصلي الصب جمر صبابة ويوغله فيها ولا يتعتب هو الحب داء لا دواء له سوى وصال كما شاء الحبيب المعذب هو الحب في كل الأنام مسيار فمن شاء يرضيه ومن شاء يغضب هو الحب ملك في النفوس محكم فما هو قاض كلنا فيه نرغب هو الحب أنواع كثير مريدها وكل امرئ منا له فيه مذهب وإن الذي أختار لي فيه مذهبا لمنزلة عليا لها الحر يذهب هي الذكر بالحسنى ومدح مآثر أخلدها من بعد موتي وأذهب وإن كنت لا أرضى بمدح مماذق وإطراء أحباب وإن لي تقربوا سوى مدح نفسي لي بنفسي لأنها بمحصولها أدري وما تتطلب لأنهم إن يمدحوني ثبطوا عزائم مني أقتفيها فأطلب وفي سبل العلياء أكدح جاهدا وأسعى حثيثا للمعالي وأدأب أقوم بنفسي للمكارم بانيا تشرفني نفسي الأبية لا الأب ورب فتى وطى على الذل نفسه ليدرك أوطارا لها يتقرب فيا بدر لا أرضاك خلا وإن تكن تؤنسني ليلا فسوف تغرب وكم يعتريك الكسف آنا وربما اح تجبت فلم تطلع وآنا تغيب على أنني قد أرتضيك تنازلا صديقا على أن لا يكون تجنب وإلا فدعني والليالي فإنها تدربني إن الليالي تدرب فقد علمتني الحادثات تحرسا على أنني منها مضري مدرب ولست بباغ بعدها لي معلما وحسبي بها شيخا لخلقي تهذب فأيامي الملأى فوائد جمة لها الفضل حتى لو علي تغلب فكم منحتني فرصة لم أخلها تمر ولم أعرف بها ما يرغب وألقت عليّ في دروس عديدة تعالي فيها ما يسر ويعجب ومذ كان هذا الدهر وهو يعلم إلا نام تكاليف الحياة ويهذب وكم قام فيهم واعظا بفصاحة وكم قام فوق منبر الكون يخطب يعلمهم بالدرس درس حوادث وبالأحرف الكبرى يخط ويكتب يعلمهم كيف الحياة وسيرها وكيف كمال النفس يؤتى ويطلب ولكنهم لم يفهموا من خطابه سوى أنهم يغذوا ويكسوا ويشربوا ولم يفهموا معنى الخطاب الذي به يحادثهم في كل يوم فيطنب ومن كان منهم كاملا عند ظنه أغار على قوم يعيث ويغصب لأنهم لما يتموا دروسهم ولو أنهم قد تمموا ما تهذبوا وكلهم يمضي وما إن تكاملت معارفهم بل يتركوها ويذهبوا يخلونه وهو الممض لفكره يقول فيفضي في المقال ويغرب ويمضون ناسين النصائح جملة وراضين عقبى حالة ليس تعجب فيا هل ترى أني أتم دراستي لها أو أخلي الدهر يهذي ويصخب وهل أنا إلا واحد من خليقة أصير لما صاروا وأسبي كما سبوا وتعتاقني في السير عرقلة بها يخور جميع السائرين وينصب أرى الموت للدهر العدو ويعيث في تلاميذه عيثا فيردي ويذهب
٥_دالية من المجتث:(مستفعلن فاعلاتن)
لكم محل فؤادي إذا قبلتم ودادي وإن أصغتم لشعري الذي أنا به شاد يمثل الشكر مني لكم بكل اتئاد يصوغه مقول الشاعر البليغ الحداد فلست أغمض فضلا إذا أجبتم مرادي ولم تبالوا بشان وحاسد ومعاد فإنما الناس أغروا بأن يكونوا أعادي لكل مرء غريب مقابل بالتعادي ما إن له من مجيب لو للإخاء ينادي وهبه مرء له في كل العلوم أياد ما إن يترجم إلا بالغير في كل ناد حدثهم عن ثمود أو عن مواقف عاد فيا تقابل منهم إلا بكل انتقاد لو أن قولك ماش على سبيل الرشاد وانني اليوم أملي عليكم من فؤادي شكوتي بقومي فقومي الأعداء لي باتحاد لا يا بهون لقدر ام رئ حليف السهاد فيما يعود على قو مه بنفع البلاد ويبذل العمر مهرا على صلاح العباد كي ينهضوا من مهاو وينهضوا من وهاد إني امرؤ أرد غي ر نصحهم باجتهاد وغير خدمة شعبي بعدتي وعتادي يا سامح الله قومي وإن رموني بواد وقابلوني على ما أتيتهم باحتقاد حالي وحالهم ظا هر إلى الناس باد هلا أتوا نتبارى في العلم أو في الجلاد وإن أردوا اختبارا يلقوا توفر زاد وفكرة قدحت لل جدال أي زناد تذكو بعقل منير يضيئها باتقاد ومن أصول المعالي تشبعت والمبادى أما فلو كان لي ب زة وحسن بجاد أو كسوة من حرير على بلندي سوادي أمشي بعجب وكبر تبخترا كالمهادي أجر ذيلي كجر الفتا تِ فضل البجاد كأنني حيث أمشي مكبل بصفاد أمشي الهوينا كأني سكران فاقد آد أميل هنا وهنا تخنتا بالتهادي أو لي من المال كثر من طارف وتلاد أو عصبة نزلت من نعيمها في مهاد لكنت مرءا عظيما أجزى بصفو الوداد وطأطأت لي أناس رؤوسها عن بعاد وكنت أعلم من في الورى وأدرى العباد وما أقول يرو ه مكللا بالسداد وكلهم يفترى لي في مذهبي واعتقادي يشيد لي الذكر من في حواضر وبوادي هذي شكاتي إليكم أبنتها من فؤادي قريحتي قد سقتها لمزبرى في مدادي وإنني بكم احتم ي فأنتم عمادي تخذتكم خير حصن ممنع وأياد عليكم اليوم في رد د رتبتي لي اعتيادي لا زلتم للمعالي ترقوا بكل ازدياد إن الكومندان مسيو مرطى العديم المضادي كم ذا لكم من مساع جميلة وأياد منى عليكم ثناء ما ان له من نفاد
●الالتزام في القول الشعري : (محمد القري) شاعر الالتزام بآمتياز فكريا وطنيا وآجتماعيا وإنسانيا .. لم يسعفه مقتله المبكر من طرف جنود الاستعمار بتطوير شعره تطويرا فنيا نوعيا ليتجاوز آستلهام الموروث التراثي الأصيل في آتجاهه البعثي الإحيائي الى معانقة مدارس أخرى أكثر تمثلا لشروط العصر؛ فظل كلاسيكيا من الناحية الفنية متمردا ثوريا من حيث المضامين ومواضيع العصر التي عانق تجلياتها معانقة صادقة زاوجت بين القول والعمل الى درجة يمكن الحديث معها دون مواربة أو تردد عن نموذج ومثال حي لمثقف مغربي عضوي ملتزم بقضايا شعبه وأرضه وترابه ووطنه ... من مواليد بلدة (تاونات) وسط المغرب قريبا من مدينة فاس، توفي في سجون الاستعمار الفرنسي بكلميمة غرب مدينة الراشدية .. تلقى مبادئ العربية على يد والده .. حصل جانبًا كبيرًا من العلوم بجامعة القرويين وحصل على شهادة العالمية .. عمل معلمًا بالمدرسة الناصرية، ثم بمدرسة أبي مدين وبعدها انتقل للتدريس في القرويين .. انخرط في سلك العمل الوطني مناضلا لتحرير بلاده حتى استشهد في سجون الاستعمار يوم الأربعاء 8 ديسمبر 1937م، ودفن بكلميما ...
☆هوامش وحواشي : ١_يشهد الله أني بذلت جهدي لأخدم هذه القضية منذ سنين خلت، لكن ظروف الاشتغال وإكراهاته لم تساعدني البتة في إكمال هذا المشروع ٢_التعليم الأصيل تعليم نوعي بالمغرب يهدف الى تعميق دراسة التراث العربي في جميع مناحيه الأدبية واللغوية والفقهية، كان منتشرا قبل وبعد الاستقلال؛ لكنه الآن يعرف تراجعا كبيرا نتيجة لاختيارات الدولة الاستراتيجية في هذا المجال ٣_الكُومْ : القومي بالفرنسية "goumier"، (واحد القوم) هو مصطلح أطلقه الجيش الفرنسي الاستعماري على وحدات الدعم والإسناد المكونة من الأهالي في مستعمراته شمال أفريقيا.
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فٍي خَلَاءٍ يُفْنِي وَلَا يَفْنَى
-
ذَلِكَ الشَّيْءُ الذِي ...
-
وَاجِمًا تُكَلِّمُ آلِعِنَاااازَ عَيْنَااهُ
-
حَبيبَتَاانِ
-
لَيْلَةَ بَكَتْ فِيهَا أخْتُ أبِي آلْوَحِيدَة
-
يَاااا شَيْخَ آلْجِبَالِ
-
أَحْدَاتٌ بِلَا دَلَالَة
-
أَمَّا أَنَا، فَالْأَتَانُ أَفْضَلُ مِنِّي
-
آغْرُومْ
-
كَدَمَاتُ آلْحَرِيق
-
أَلْفُ يَدٍ وَيَد
-
اَلْغَزَالَةُ وَآلثَّوْرُ
-
فصاحَ الجَميعُ ... هَااااااا...
-
صَوْتُ آلْخَفَاء
-
اَلسِّرُّ آلدَّفِينُ
-
ثُقْبٌ أَسْوَدُ أَوْ شَيْءٌ مِثْلُ ذَلِكَ
-
أَبْصَرْتُ هَضَباتِ آلْأَحْلَامِ فَعَاوَدْتُ آلْمَنَام
-
مَا وَرَاءَ أَجَمَةِ آبُّوكَالِيبْسْ أَمِيرِكَا
-
هَذا حَبْ الرَّمَّانْ وَتْسَاسْ فْ لَخْرِيفْ
-
اقْتُلُوا آلْمُعَلِّمَ وَفَرِّقُوا دَمَهُ بَيْنَ آلْمَدَارِس
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|