نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7814 - 2023 / 12 / 3 - 09:24
المحور:
الادب والفن
سَبعٌ عِجافٌ
تأكُلُهُا حَربٌ هَوْجاءُ ..
/
تقولُ نشرةُ الأخبار
قذيفةٌ اخترقتِ الهُدنةَ
سمِعتْها دَبّابةٌ
فَركضتْ تُسابِقُ المَوتَ
لِلْقَنصِ الجَماعيِّ
في غابِ اللّا منطق
بينمَا الطائراتُ
تَستمْتعُ بالعَرضِ المُمَيَّزِ
في حَلباتِ الدّم ..
-
هذه الحربُ حَرباءُ
أَرِيستُقرَاطِيّةٌ
تَمْشي بأحذيةِ الأثرياءِ
تُقَيّمُ الوَقتَ بِسَاعَاتِ رُولكْس
الذّكِيّة
كُلّما صادفَها صوْتٌ أبيَضُ
قرأتْ عليهِ زَبُورَ دَاوُدَ
وأرسلتْ صاروخاً
مِن خلفِ ضفائرِ اللّيلِ
اللَّيْلُ مُشاكسٌ
يَحمِي دُروبَ الظّلامِ
ويَرصُدُ مَكائِدَ الضّوءِ
كَيْلا تَزدهرَ شَوارعُ
الشّمسِ ..
-
سَبعٌ عِجافٌ
قَصفتْها أسئلةٌ فارغةٌ
من أجوبةٍ ناضجَة ..
/
تَقُولُ نشرةُ الأخبار :
في الضّفّةِ الكُبْرَى
قُلوبٌ تَعْرُشُ أَحلامُها
على صَدْرِ القِطاعِ
كلّما تسلّقتْ حُلماً
تدَحرجَ من قِمّة اليَقظَةِ
وسَقَطَ
كَصَباحٍ غَطّاهُ الكُسُوفُ ..
-
سُؤالٌ عاجلٌ :
سَبعٌ عِجافٌ
لَمْ تَجِدْ ما وَعَدَها بِهِ
بُوقُ المَدينَةِ الفَاضلَةِ
فَهَلْ سَتموتُ
الحَربُ
يَا فَارابِيُّ *.. ؟
من مجموعتي الشعريّة ( مُجرّدُ صَوْت )
......................................................
* الفارابيّ : فيلسوف عربيّ من مؤلّفاته ( المدينة الفاضلة )
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟