مصطفى منيغ
الحوار المتمدن-العدد: 7812 - 2023 / 12 / 1 - 22:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إيران حتماً ستدخل الميدان
وجدة : مصطفى منيغ
كان على إسرائيل تَلَقِّي الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لتٌغامِر من جديد وتعاود هجومها بشراسة على قطاع غزة بشماله والجنوب ، وهذا ما جعل وزير خارجية الدولة الراعية الأولى لمثل العدوان على الشعب الفلسطيني من بالاحتلال الصهيوني منكوب ، ليجتمع مباشرة بمجلس الحرب المُصغر لتزويد عناصره بخطة سرِّية محدَّدة من حيث استعمال أنواع خاصة من أسلحة التدمير واختصار الوقت بقدر الممكن دون إطالة كما هو مرغوب ، مع بيانات تخصّ الوثائق المخابراتية الإسرائيلية التي أصبحت تحت إشارة حماس قبل انتقال جانباً ممَّا تتضمَّنه إلى إيران مَنْ حضورها في الميدان محسوب ، المهتمَّة لدرجة لا يمكن تصورها بأمور لها ارتباط (كمعلومات ثمينة) بأسماء عملاء زُرعوا في أرضها بأغرب أسلوب ، لممارسة ما يُمثِّل الخطر الداهم لتدبيرها مختلف الأجنحة التابعة لها داخل منطقة الشرق الأوسط عامة وفي جنوب لبنان والعراق واليمن وما يتمدد حيث الشمس لها توقيت مع الغروب .
...الحرب انطلاقاً من مستجدات برزت تُرغِمٌ على استئنافها بحدة غير مسبوقة بهدف صوب جهات ثلاث منصوب ، منها هذه المرة إيران المفروض اجترارها للحدِّ من هيمنتها على بعض الجيوب ، كما تُظهرها خريطة التدخُّل المنتظر لمن عن أمريكا مِن دول المنطقة سينوب ، ليتَّضح للعموم عبر العالم مَن كان طوع المُخطط الإسرائيلي الأمريكي لكنه لأسبابٍ إستراتيجية ظلَّ في خانة المحجوب ، وإن كانت إيران اكتفت بتقنية المرشد المموّل فقد أدخلها ما في المعلومات المذكورة لاستعدادٍ يشمل المواجهة المباشرة لما يترقَّبها من حروب ، حزبها في جنوب لبنان بفرعيه العراقي وسوريي لن يكون كافياً لخوضها منفرداً ولن ينفعه منها أي هروب ، وهكذا يتجلَّى مطلب إسرائيل الرئيسي للقضاء على "حماس" مُحَمَّلاً بصِعابٍ غير مُدرَك جلّها إلاَّ بالانتصار على ايران و توابعها في المنطقة وهذا لن يتحقَّق إلا بإسرائيل وقد أصبح كل من فيها مقلوب .
مصطفى منيغ
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني - أستراليا
aladalamm@yahoo.fr
#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟