سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 7811 - 2023 / 11 / 30 - 14:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نصت لاحدى الناشطات مطولا وترجمت كلامها اكثر من مرة وهي تتحدث عن ضرورة التضامن الكامل مع اهل غزة واطفالها ومقاومتها ونساءها ورجالها وكل ما هو موجود هناك واجمالا تضامن مع القضية الفلسطينية، وبدت المتضامنة العشرينية وكانها تدرك معنى وحيثيات الصراع وما يجري في فلسطين وقد تعدت بتضامنها الى تبني القضية كاملا، وهي تتحدث عن ضرورة تغيير النظام العالمي الذي تستفرد به امريكا وحلفاءها المجرمون والذي ظهر لعقود طويلة من قتل للفلسطينيين بدم بارد دون رادع على يد الصهاينة والقنابل الامريكية واسلحتها الفتاكة، منذ اكثر من مائة عام والدم يسيل في فلسطين نتيجة نظام عالمي وضعه الاستعمار الانجليزي الفرنسي وحملته امريكا بعد الحرب العالمية الثانية لوحدها واستمر حتى مطلع التسعيينيات واستفردت به كاملا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وبعدها جاء الروس واعلنوا استمرارهم في دعم القضايا العربية ولكنه كان دعما فاضي لا يجدي وهذا ظهر في الحرب الظالمة ضد العراق ومقتل اكثر من مليون عراقي دون محاسبة.
اليوم وامام الجميع يقتل الاطفال بالقنابل الامريكية والبريطانية والفرنسية والكندية والعالم يتفرج، دمرت مدن فلسطينية كاملة وشرد اكثر من اثنين مليون مواطن دون ان تحرك اي دولة ساكن او منظمة او حتى بعض الحركات التي بقيت تناصر فلسطين لوقت طويل، ولم يتحرك سوى بعض الدول الشيوعية في غرب الكرة الارضية في امريكا اللاتينية وايرلندا بقطع العلاقات وطرد سفراء الصهاينة.
لم يقتصر الامر على ذلك بل ان الدول العربية وكنتيجة لخيانتهم الواضحة وبحجة اتفاقيات التطبيع ارسلت مساعدات عسكرية الى اسرائيل لقتل المواطنين بلا رحمة، وشنت دولة الاحتلال عدوان غاشم على المستشفيات وتركت الاطفال على الاجهزة يتعفنون دون ادى حد للانسانية، هي تلك الانسانية التي قبرها العالم اجمع في رمال غزة.
وقد استمرت معركة الصهاينة ضد كل من هو فلسطيني وقتلت وهدمت البيوت في الضفة والقدس كذلك اياض اضافة الى غزة، واعتدت على الاسرى داخل السجون ومنعت عنهم الحد الادني من الاساسيات في الحياة في السجون، وبالمقابل ردت المقاومة بابهى الصور على الاحتلال واخرجت الاسرى الصهاينة بصورة لائقة وقدمت نموذج الاسلام العظيم وتكشفت اسرار الحرب ليتبين ان المقاومة استهدفت الجنود المقاتلين فقط وان من قتل المدنيين هم الصهاينة وطائراتهم.
اليوم ومنذ سنوات طويلة ونحن نطالب بتغيير النظام العالمي وان تكون امريكا فقط في حدودها دون التجني على احد، وان يدير العالم نفسه على اساس المساواة والعدالة وخاصة منح الفلسطينيين الحق في تقرير المصير ومحاسبة مجرمي الحرب بما ارتكبوا من جرائم. وهنا نكرر ضرورة تغيير النظام العالمي ووضع نظام جديد يقوم على اساس التبادلية والمساواة الكاملة احتراما للانسانية التي ارساها اسلامنا العظيم.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟