سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 09:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اظهرت جريمة مهاجمة وزارة التعليم العالي ‘ واختطاف العاملين فيها ‘ حجم التردي الذي وصل اليه العراق ‘ كدولة كانت ‘ عضوا ‘ فاعل ومتقدم ‘ قياسا باغلب دول محيطه الاقليمي ‘ ويؤكد ذلك قادة دول العالم المتقدم والامم المتحدة .
وقبل ايام عندما دار نقاش بين نائبين ‘ من اطراف المحاصصة ‘ وتحدى احدهم زميله ان يثبت له اي شيئ من الاختراق او التجاوز على نظام المحاصصة ‘ في كل الوزارات !وكان كلامه هذا الذي يعني ان الوضع وصل الى هذا السوء لا يصدقه بعض الناس .
ولكن الجريمة التي حصلت بحق العاملين في وزارة التعليم العالي ‘ قد كشفت ‘ عن حجم الكارثة التي وصل اليها البلد ‘ واكدت ماقاله اعضاء المحاصصة ‘ في عتبهم على بعضهم البعض على خروقات المحاصصة (هم من المصفقين لقندرة المشهداني اي النائبين . ) .
الذي يصعب ان يصدقه احد هو ان يوجد وزارة في بلد متعدد و كل العاملين فيها من طائفة الوزير ‘ بل حتى المراجعين !!؟
لكن هذا ما اكده كل ممثلين الطائفة ‘( صاحبة ) الوزارة ابتداء من نائب رئيس الجمهورية الى السيد عدنان الدليمي ولو ان عدنان لايواخذ بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية ‘ ولكن ظافر العاني ايضا اكد ذلك وايضا ‘ جلال الصغير ‘ وهو من الطائفة المتهمة بالاختطاف ‘ كان دفاعه يدلل على ذلك ‘
ومن ثم اتهام المالكي رئيس الحكومة بانه ‘ ضلل الحقيقة عندما قال‘ كانت الجريمة ‘ نتيجة صراع قوى متنافسة ‘ وهو يعرف ذلك ‘ ولكنه مجبر على هذا التضليل ‘ لانه يوم شكل الحكومة ‘ قال ستكون ‘ الوزارات ‘ وطنية ‘ وليس قومية طائفية عائلية ‘ ‘ و من المعيب بل وسيكون ‘ مثال ‘ للعار والتنكيل اي نظام المحاصصة ‘ ولزمن طويل ‘ حيث ‘ لايمكن ان تكون وزارة التعليم العالي مزرعة طائفية ‘ وفي بلد متعدد مثل العراق ‘ وبهذا الوقت الذي وصل فيه التقدم الحضاري ‘ من حقوق انسان وقانون ومساوات على ماهو عليه !. .
والمحزن ان الوزير بعد يومين من تصريحه الاول عن الجريمة ‘ حتى تنبه لما قاله في اليوم الاول وهو الصحيح ‘ فعاد ليقول ان المختطفين والمفرج عنهم هم من كل الطوائف والقوميات ‘
. ولكن الاعلام لم يعد يلتفت لهذا التعديل الكلامي وظل يعرض ما قيل في اليوم الاول ‘ وهو ان طائفة هاجمت املاك (الوزارة ) طائفة اخرى واختطفت العشرات من العاملين فيها !!. ‘ !
والسؤال اذا كانت ‘ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ‘ بهذا الانحطاط ؟‘ فكيف سيكون حال وزارة الامن التي يخترق فيها القانون حتى في اكثر البلدان تقدما ؟
اي بلد سيبنى اذا كان اعلى المراتب المشرفة على التعليم العالي ‘ بهذا المستوى الذي كشفت قذارته جريمة الاختطاف ؟
كم انتم فاشلين يا من قبلتم بخيار الحرب ؟
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟