نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7810 - 2023 / 11 / 29 - 08:44
المحور:
الادب والفن
لِلمَعنَى ظِلالٌ مُختلِفَة !..
وَأنتَ الكَثيرُ
حِينَ تَلبَسُكَ العَلامَةُ ..
لَن يُجْديَ
أَنْ تُطْلقَ لِسانَكَ نَحوَ
قَلبِكَ
حِينَ يَصدِمُكَ حَجرٌ بارِدْ ؛
لَنْ يُجدِيَ
أَنْ تُشْهِرَ أَلَمَكَ في أُذُنِ الغَابةِ
فَتتَحوّلَ
إلَى مَصيدةٍ لِلغِربانْ ..
لا تُقارِنْ حَنجَرتَكَ بِلُغةِ الرَّعدِ
فَتنْهارَ
حَضارةُ صَوتِكَ ،
وَلا بِشَفافيَّةِ المَاءِ
فَتتبَخّرَ في جَوْفِ
العَطشْ ..
الاِسْتِهانةُ بِسَبّابةٍ
تُدركُ بَوصَلةَ الغيْمِ
عَبَثٌ فاحِشٌ ..
تَقُولُ نَوامِيسُ الأَرضِ :
ما الفَائِدَةُ مِنَ الرَّكضِ
وأنتَ حَافِيُ الطّرِيقْ؟
ما الفَائِدَةُ مِنَ العَدِّ
والوَقتُ جِدارْ ؟
كُلُّ تِلكَ الآفاتِ المُسَنَّنةِ
تُنْزِفُ رِئةَ الدّلَالةِ !...
ما الوُصولُ
بِدايةٌ أمْ نِهايَة ؟
كَيْ تَصلَ إلى عُمقِ الأَشيَاءِ
عَليكَ
أَنْ تُضِيفَ نَفْساً أُخرَى
تَأْوِي كُلَّ هذا
اللّا تَناقُضَ الباهِظَ
للّا تَوافُقَ الواسِعَ ..
عَليكَ
اجْتِيازُ خُطوطِ العَرضِ
لِتصعَدَ إلى دَوائرِ الطُّولِ
وأَنْ تَمْضيَ عَمُوديَّ الهَدفِ
ولا تَسْتدِيرَ لِظلِّكْ
عَليكَ
اخْتِراقُ الظَّلامِ
لِتلْحَقَ قَلبَ الضّوءِ
يَنْبضُ
يَنبُضُ
بِالفَجرِ في صَدرِكَ
و تُنصِتَ
لِوقْعِ الأَصْواتِ القادِمةِ
مِن عابِري اللّيْلِ
تَمُدُّ أَصابعَها
نَحوَ ضِفافِ الحُلمِ ..
هُنا
في مُنتصَفِ الصّمتْ
في مُنتَهَى النّداءْ
في مُقتبَلِ
كُلِّ شَيءٍ واللّاشَيءْ ؛
هَلْ أنتَ
عَلى أُهْبةِ النَّهارِ ؟ ..
من مجموعتي الشعرية قيد الطبع ( أوراقٌ من ماء )
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟