أكتوبر والوردة الحمراء

وليد الفاهوم

الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 09:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

في صباح ذلك اليوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني) من هذه السنة 2006 تلقيت مكالمة على المحمول من الصديق نبيل – ولن أذكر لقبه أو اسم عائلته. لأنني لم أستشره في ذلك .. مفادها سؤال وجيه: هل تصفحت اليوم صحيفة "الإتحاد"؟ قلت: نعم . قال: وهل لاحظت شيئا غريبا؟ قلت: لا . قال: غريب! ألم تلاحظ أنّه لا ذكر لثورة أكتوبر لا من قريب ولا من بعيد؟
وصُعِقتُ مرّتين، الأولى لأنني لم ألاحظ المناسبة التاريخية ولم أنتبه لواجب الإتحاد والثانية لأنني أنا نفسي لم أذكر المناسبة؟ تلك المناسبة التي غيّرت وجه التاريخ وإن أخفقت بعد حوالي سبعين عاما، إلا ان مبادئها لا زالت حيّة. وكم نحن بحاجة إليها في هذه الظروف الحالكة.
هذه المبادئ الخالدة التي من الممكن أن يكون تطبيقها هنا صائبا وهنالك خاطئاًأو غير مناسب.. والتي من الممكن أن يكون الجدل فيها إستراتيجيّا أيضاًوليس فقط تكتيكيّا من حيث الزمان والمكان والظرف. وان الإختلاف في التطبيق وأحيانا فشله لا يعني فشل النظرية. كذلك فإن التاريخ لا يمشي بخط مستقيم.. وانه أي التاريخ لا يسير وحده إنّما هنالك عوامل تحركه وأولها الإنسان والإدارة الإنسانية والتخمُّر والنضوج.
لا عجب أن تقع ذكرى ثورة اكتوبر السنوية في نوفمبر .. ينبع ذلك من اختلاف التوقيت الشرقي. وإختلاف التوقيت لا يفسد للورد قضية. فيوم السابع من تشرين الثاني هو يوم الذكرى السنوية للثورة الاشتراكية في روسيا. أعتقد أننا علينا الاحتفاء بهذه الذكرى لما فيها من زخم أسبغ على الانسانيّة جمعاء روح العدالة الاجتماعيّة.. هذه العدالة المفقودة اليوم في ظل النظام العالمي الجديد والشركات العابرة للقارات وسياسة العولمة الإقتصاديّة والثقافيّة بالمعنى الأمريكي.
أكتب هذا الصباح لكي أحيي تظاهرة الشبيبة الشيوعية الحارس الأمين للحزب والجبهة في حيفا والتي تذكرتْ هذا اليوم وأحيت ذكراه.. ذكرى ثورة أكتوبر الإشتراكية 1917 .
أكتب هذا على الرغم من أنني لا أحمل البطاقة الحمراء. أكتب هذا من منطلق قومي يساري يتسع لجميع القوميات ومن منطلق أنك لا تستطيع أن تكون شيوعيا جيّدا دون أن تكون قوميّا ممتازا.
أكتب من أجل ان تكون القضايا الاجتماعية في الصدارة والقضايا القومية في الصدارة وقضايا المرأة في الصدارة لأن حقوق المرأة هي حقوق انسان في التعليم والعمل والصحة والرفاه...
لكم منّي يا رفاق شبيبة حيفا وردة حمراء .. وتحية هذا الصباح .

#وليد_الفاهوم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات