أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - صفقة العار...التضحويون يرقصون على اشلاء الابرياء














المزيد.....

صفقة العار...التضحويون يرقصون على اشلاء الابرياء


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7809 - 2023 / 11 / 28 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اليوم الاول من الحرب في غزه والتي بداتها حماس بعملية الطوفان .. قال الناطق باسم جناحها العسكري .. ( ان طوفان الاقصى جاء لنصرة المسجد الاقصى ولتحرير كافة الاسرى الفلسطينين القابعين في سجون اسرائيل) ..ولان كل متابع يمتلك عقلية متوازنه وفي ذلك التوقيت انما كان يترقب فتح الصفحه الثانيه من عملية ( طوفان الاقصى ) فان هذا التصريح كان يشوبه الكثير من الغموض .. ولان تعبير ( نصره المسجد الاقصى ) لاوجود لتفسيره بشكل عملي الا بكونه تعبير غامض وهو ايحاء معنوي قد يرمز الى هدف القضاء على الدوله العبريه , فان ما تبقى من تصريح الناطق باسم جناح حماس العسكري , الذي يمكن التفكير في ماهيته هو ( تحرير الاسرى الفلسطينين ) ! وفعلا وفي توقيت اليوميين للحرب واثناء النشوه بالطوفان , اكدت اكثر من شخصيه قياديه بحماس على ان حركتهم تسعى الى عقد صفقه يتم بموجبها تحرير كافة الاسرى الفلسطينين اللذين يتجاوز عددهم 6 الف مقابل الافراج عن الرهائن الاسرائيلين اللذين اختطفتهم في عملية الطوفان .. ومع مرور الوقت ومع التاكد وفق القياسات العسكريه بان – طوفان الاقصى – وبانعدام صفحته الثانيه وانقطاع زخمه الميداني الهجومي , كان ان تحول الى (فعاليه مناوره ) وليس ( عمليه عسكريه ) فان هذا كان من شانه ان يشير بشكل ما الى ان حماس كانت تسعى الى توظيف قضية الاسرى لتجعلها هدفا تبريرا وديماغوجيا لمعنى عمليتها ..المعنى الاخير في هذا الجانب وفي مجرى احداث الحرب , يبين بان حماس تتدرع بمئات اللاف المدنيين من اجل تحرير بضعة الاف من الاسرى والمعتقلين .. على ان هذا المعنى المستنتج منطقيا لم يكن له اي فرصه لان يفصح عنه مناصره او المعتقد به , امام الكم الهائل من صيحات بنات آوى وصريخهم الاهوج في الانحياز الى حماس ومباركتهم لها ومبايعة اصفرهم واحمرهم لها كحركه مقاومه تحرريه !! ومع سريان اتفاق الهدنه والاعلان عن بدء تبادل الاسرى من كلا الجانبين ..سارع اسماعيل هنيه وبصلافه ووقاحه لان يصرح بان دماء الابرياء اللذين سقطوا في ايام الحرب انما هي قرابيين للحرية ! بنات آوى تلاقفت هذا التصريح وبكل ما اوتيت به من عهر اخلاقي وقيمي راحت تعوي به من على شاشات فضائياتها ومنصات اعلامها ..كيف لمنطق العقل الانساني من يتفاعل بايجابيه مع منطق هؤلاء وكيف للضمير الانساني من يتناغم مع هذه العقليه المقدسه للايدلوجيه ومخرجاتها الرمزيه المتعفنه بالوهم والمحتقره والمسترخصه كل معنى من معاني الانسان وحقوقه في ان تكون ارادته هي وحدها المقياس في تحديد ملامح وجوده ..اين ارادة اؤلئك المدنيين الضحايا اللذين يعتبرهم اسماعيل هنيه قرابين لحرية اسرى الحركات السياسيه واللذين ان لم يكونوا مسيسين فانهم وبلاشك انما قاموا بفعالياتهم بمحض ارادتهم وبقرارهم ؟! .. لكن الحقيقه المفجعه تدلنا بان اسماعيل هنيه استطاع ان يقول لنا بانه ليس وحده الذي يفكر بهذا المنطق التضحوي البربري .. انما هناك المئات او الالاف من الفلسطينين وبالذات من الشبيبه يؤمنون بما يعتقد هو .. هؤلاء اللذين تجمهروا محتفلين بنصر موهوم وهم يهتفون لحركه حماس ويمجدون رمزها في هذه الحرب ابو عبيده (البطل) الذي لم يجرؤ في الظهور على الشاشه الا وهو ملثم بحرص يدلل على مقدار كبير من الخوف والحذر الذليل .. ان كان هناك رابح ورابح بشكل مؤكد من شيوع هذا المنطق الفلسطيني التضحوي الاعمى, آنيا ومستقبلا.. فهو اليمين الاسرائيلي والمتطرف منه على وجه التحديد ..هذا الاخير الذي عليه ان يضع نصب عينيه في كل خطوه يخطوها في ميدان الحرب من ان مصير ايدلوجيته انما يرتبط ارتباطا مركزيا بقضيه وجود حماس ودورها على الساحه الفلسطينيه .. والهدنه وصفقة تبادل الاسرى والمحتجزين هي مؤشر على الكيفيه التي تتم فيها حكومة اليمين لموقفها التكتيكي اتجاه حماس وفق السيناريو الذي من حقنا من انه مصطنع .. على ان هذه الهدنه وتفاصيل صفقتها انما هي مدروسه دراسه عميقه من كافة الجوانب , وواحد من هذه الجوانب يقع في البعد السايكلوجي واشتراطات انعكاسه في الميزان القيمي للراي العام في عالمه المتحضر الذي لايمكن لاسرائيل ان تتجاوزه في رسم مصير وجودها .. ان خلاصة مجريات الهدنه لايمكنها ان تنعكس في العقليه الناضجه الا كعنوان ادانه حماس وقاعدتها الشعبيه بالعار ..هذه الخلاصه تبين لنا ان ال50 رهينه مدنيه اسرائيليه فدتها دماء ما يربوا على 330 قتيل عسكري من ضابط وجندي اسرائيلي .. بينما ال150 سجينه وسجين فلسطيني انما تم اطلاق سراحهم بفيض طوفان دم 14000 فلسطيني مدني .. 6000 منهم هم اطفال !! فاي عار بعد هذا العار .. واي انحطاط قيمي واخلاقي يداني سفالة وانحطاط الجهات التي تعتبر ان هذه الصفقه علامة نصر لحماس واشارت ضعف لاسرائيل ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يستولد الموقف من ( كرشة ) ساق واقع غزه
- اللاعقلانيه في خطاب حماس والجهات الاعلاميه الداعمه لها
- مقارنه بين اداء المخابرات الاسرائيليه في ميدانين ..تثير الري ...
- طوفان الاقصى ..جرف اسرائيل ؟..أم اغرق غزه
- ماركس - لينين ..الجوهر الواحد ..والمسار المختلف
- الاربعينيه الحسينيه ..والعقيده الفرعونيه..
- تحلل مفاهيم العقل البشري ..الحمله المثيليه ...أنموذج...ج2
- تحلل مفاهيم العقل البشري ..الحمله المثيليه ...أنموذج
- حقيقة تمرد الحسين ..سهل ممتنع
- دكتاتورية الجماهير الشيعيه ..امتهان وتهميش
- الرصاص والموت للمدنيين الاسرائيليين .. والحجارة بوجه العسكري ...
- لماذا تم اغتيال تاريخ الجمهوريه العراقيه الثالثه ؟!
- لماذا تم اغتيال تاريخ الجمهوريه العراقيه الثالثه ...ج1
- - اردوغان الشريك القاتل للزلزال المدمر
- لماذا - علي بابا - عراقي وليس تركي عثماني ؟!
- الجارتين الودودتين ..الولايات المتحده وروسيا ..هل يبقيان هكذ ...
- الكونفدراليه ( العراقيه ) ضمانه مؤكده ووحيده لنظام ديمقراطي
- فضالة (اليسار العربي )..واسفافه بالانحياز لروسيا الليبراليه
- تغريدة مقتدى الصدر ..تشخيص لاهوتي ملهم ؟؟!
- سياسه اردوغان وراء شده الزلزال


المزيد.....




- بعد لقاء السوداني والشرع، ما دلالات ذلك بالنسبة للعراق وسوري ...
- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُكبد قناة السويس خسائر بـ6 م ...
- اليمن.. الحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الأمريكية ...
- قاضية أمريكية تعلق العمل بخطط إدارة ترامب لتنفيذ عمليات التس ...
- الأمين العام لحزب الله: نزع سلاحنا بالقوة خدمة للعدو الإسرائ ...
- دعاوى جنائية ضد المتورطين في تزوير ملفات الجنسية الليبية
- -واشنطن بوست-: روبيو ووالتز يؤيدان تدمير القدرات النووية الإ ...
- ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
- انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكل ...
- -تشرنوبيل الصامتة-.. كارثة جيولوجية نادرة في بحر آرال!


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - صفقة العار...التضحويون يرقصون على اشلاء الابرياء