فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7807 - 2023 / 11 / 26 - 12:58
المحور:
الادب والفن
سدّدَتْ منْ عمْرِهَاوجمالِهَا
جُرْعاتٍ كيمْيائيَّةً...
الْمرْأةُ الّتِي
تعيشُ بِنصْفِ وجْهٍ
ونصْفِ سريرٍ
وبِأُورْغَازْمٍ شِعْرِيٍّ كاملٍ
لِأنَّ الْحرْبَ
مَاتركتْ لهَا خِياراً آخرَ...
الْمرْأةُ الّتِي
فقدَتْ ضفائرَهَا
حينَ تسلّقَهَا جنديٌّ
أنْقذَ طفْلةً تبْكِي
نامَ فِي خوْذتِهِ...
الْمرْأةُ الّتِي
ولدتْ لِلْوطنِ شهداءَ
لكنَّهُ طردَهَا
لِأنَّهَا فقدَتْ رحِمَهَا فِي حرْبِ زراعةِ الْأعْضاءِ...
وهجّرَتِ الرّحِمَ لِأبْناءِ الْغرْبةِ
لِتزْدادَ كثافةُ الْحزْنِ
فِي الْبلدِ...
الْمرْأةُ الّتِي
علّمتْهَا الْمرْآةُ
أنَّ ظلَّهَا يحْرسُ وجْهَهَا
تنبّأَتْ:
أنَّ فِي الْبطْنِ مسيحاً
لمْ يصْلبْهُ الْأنينُ...
هيَ الْمرْأةُ الّتِي
قالتْ لحْظةَ الطّلْقِ:
ليْتَ الْحزْنَ الْأسْودَ
يتحوّلُ فِي عيْنيْهَا
إِثْمِداً
حتَّى تُبْصرَالْجمالَ فِي أحْزانِ النّساءِ
وهنَّ ينْظِمْنَ موْتَهُنَّ
فِي عِقْدٍ منَ الْمرْجانِ...
يُضيءُ
لِلْهاربِينَ منَ الْحروبِ
طريقَهُمْ إلَى الْغرقِ
دونَ سؤالٍ
عنْ أسْهلِ سبيلٍ لِلنّجاةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟