سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 7807 - 2023 / 11 / 26 - 01:31
المحور:
الادب والفن
الدم المهدور يُعلن
على القنوات الفضائية
مختلطاً بالمتفجرات
وبقايا السيارات
والمفخخات المُدَمِرة
والمُدَمَرة
صور مرعبة
لا يطيق النظر إليها
كل ذي نفس تكره
سفك الدماء
وهدر الأرواح
وموت الأبرياء
من على منابر القنوات
صرنا نرى كل فجائع العالم
البكاء ، الصراخ ، الخوف
الجوع ، التشرد ، الظلم ،
القتل ، الأغتصاب ، السرقات
الغدر، الخيانات ، التحزبات ،
وكل أنواع المرارات
وكل ما لا يخطر على بال
الناس الطيبين ،
والمسالمين الأبرياء .
فالعنف غدا راية
للراغبين في كسب المزيد
ثم المزيد من مكتسبات
المال والسلطان
والدم هو الثمن الرخيص
يُهدر كما الماء
في السواقي الآسنة .
ما أرخص دم الإنسان !!
أين قيمتك أيها المغدور ؟؟
أين كرامتك أيها المُطارد ؟؟
أين أمنُك أيها المُهجر والمُهدد
والمذبوح في كل زوايا الكون
وعلى مذابح السياسة والحروب ؟
تباً لك أيتها الحروب القذرة
تباً لكم يا صانعي الموت والدمار
تباً لكم يا كارهي السلام
تباً لكم يا عادمي الحب
وقاتلي الإنسان ،
فالقتل هو هو
والموت هو هو
منذ بدء الزمان
وإلى يومنا هذا
والى ما لا نعلم ..
من مستقبل الأيام
فالحكاية هي هي
كتوالي الليل والنهار
والحلم بالسلام
هو حلم ليس له إطمئنان
أو كيان
إنه فقط حلمٌ كبقية الأحلام .
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟