فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7806 - 2023 / 11 / 25 - 07:04
المحور:
الادب والفن
مَنْ تحْملُ قلْبَهَا
مثْقوباً... ؟
هذَا اللّيْلُ!
ينْتظرُهَا
لِيمْلأَ الثّقوبَ بقطْنِ الْإنْتظارِ...
مَنْ تحْملُ الْأملَ علَى ظهْرِهَا
مقْلوباً... ؟
وقفَ الْألمُ منْتصباً
كَخيْمةٍ لاجئةٍ
آواهَا الْمَطرُ فِي حفْرةٍ
وقالَ :
لقدْ دعوْتِ الطُّوفانَ لِيُخفِّفَ عنْكِ الْغُرْبةَ
أدْفنُكِ لِتنْسَيِْ الْحروبَ...
مَنْ تحْملُ رأْسَهَا
مشْروخاً... ؟
هذَا الضجيجُ دفعَ النهرَ
إلَى الْهربِ
بعيداً/
لِيسْبحَ وحيداً فِي الصّمْتُ!
الصّمْتُ معْنَى
وحينَ يدْخلُ الْمدنَ
يفْقدُ الْكلامَ...
ولَاتهْدأُ رؤوسُ الْموْتَى
كلّمَا سمعتْ ضجّةً
لأنَّ أحدَ هُمْ
لمْ يحْفظْ بعْدُ اللّغةَ...
مَنْ تحْملُ جِلْدَهَا
مسْلوخاً... ؟
الْوشمُ لُغتُكِ و الْجسدُ منْفَاكِ
فكيْفَ يتنفّسُ
ولمْ يتعلّمْ بعْدُ الصُّراخَ
قالَ :
هذَا جسدُكِ منْفاكِ
الْوشمُ حجابٌ
و الْعُرْيُ يقينٌ وحيدٌ
ضدَّ الْمنْفَى !
مَنْ تحْملُ وعْيَهَا
مشْقوقاً... ؟
تطيرُ الْأفْكارُ منَ الشُّقوقِ
الْحزْنُ /
دخّانٌ بلَا نارٍ أوْ نارٌ بِلَا دخّانٍ
الْأثرُ رَجعيٌّ
يبْصُمُهُ
الرّمادُ/
عِقْداً
وعَقْداً
عُقْدةً
و عُقَداً
كلّمَا اهْتزَّ رأْسِي
مخْنوقاً
تزلْزلَتِ الْأرْضُ
وصعدَ إلَى السّماءِ إبْنُهَا
الماءُ
فينْشقُّ الْحلْقُ
وَتنْشفُ منَ الْبصرِ
الْعنْقاءُ
و تموتُ الزّرْقاءُ
دونَ حمامةٍ أوْ يمامةٍ...
مَنْ تحْملُ حلُمَهَا
مشْنوقاً... ؟
كَصليبٍ معقوفٍ
اِسْتنسخَهُ الْمسيحُ فِي دمِ أمِّهِ
علَى عُذْريةِ نهارٍ
يعْبثُ بالْأوْراقِ دونَ قصيدةٍ
تفاوضُ قفْلتُهَا
مطلعَ الصّفرِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟