نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7806 - 2023 / 11 / 25 - 02:50
المحور:
الادب والفن
التًغيير سُنّة ثابتة من سنن الحياة وعلامة مهمّة من ملامحها وعنصر أساسيّ لديمومتها، وهو سُّنة كونيّة تخضع لها كل المخلوقات.
السّمة الإنسانية المميّزة لهذه البشرية هو العقل المفكّر الذي يدفع إلى البحث عن التّكامل والتّغيّر
نحو الأحسن دون التّخلّي عن المبادئ والقيم والتي تُعتبر سِمة ثابتة في شخصية كل فرد منّا
والتّغيّرات التي تحدث للإنسان في شخصيته هي التي تدفعه إلى السّعي المستمرّ والحركة الدّؤوبة نحو حياة أفضل ،
ولسنا جميعا متشابهين في نظرتنا للتّغيرات التي نمرّ بها وردود أفعالنا تجاهها فلكلٍّ منّا أسلوبه في التّعامل مع متغيّرات هذه الحياة
وتختلف استجابةُ إنسان عن آخر تجاه المتغيّرات التي يعيشها حسب طبيعته ونظرته لها .
وهنا أيضا تختلف مواقفنا في تقبّلها والتّفاعل معها ولكننا جميعا مطالبون بإيجاد صيغة مناسبة لفهمها والتّعامل معها والتّحلّي بالإرادة
لنستطيع تحقيق الاستقرار والأمان النّفسيّ والعاطفيّ والاجتماعيّ الذي يحلم به كلّ إنسان وكذلك لبلوغ أهداف كنّا نراها صعبة المنال
لكنّنا بالتّحدّي والعزيمة ندرك بأنّنا نملك قوىً كبيرة وطاقة عظيمة ما كنا لنعرفها فينا دون ولوج باب المحاولة ...
وكما طبع البشر يشوبه الملل فكذلك الشِّعر فإن لم بحدث به تطوير وتحليق غدا متشابها رتيبا لا دهشة فيه ولا إبداع.
المقولة التي تقول :
( الطّبع دائما يغلب التّطبّع ) هي مقولة صحيحة وذلك لأننا نستسلم له إذا لم نحاول تغييره ،
إنّما إن اعترفنا بأن هذا الطّبع الذي عاش فينا وعشنا به
( كالتّسرع والحساسية المفرطة والعصبية الزائدة والأنانية وهلمّ جرّا )
يضرّنا ويضرّ المحيطين بنا وكلّ من نتعامل معهم فهنا بالإرادة يتمّ كبح جموحه والتّغلب عليه
ذلك أنّ ليس كلَّ طبع جميل وليس كلَّ ما نتمسّك به نافع ،
لهذا ينبغي مراجعة ذواتنا والوقوف عند أخطائنا وسلبياتنا وغربلة أفكارنا لنخلص بنتائج مرضية مفيدة لنا ولغيرنا
وكلّ هذا لن يتم إلا بالصدق في معرفة مساوئ طباعنا وبالعزيمة القوية والتصدّي لكل شائبة تعلق بنفوسنا ..
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟