نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7804 - 2023 / 11 / 23 - 22:15
المحور:
الادب والفن
كَتِمثالٍ في بُؤرةِ صَقيعٍ
مُتجمِّدٌ في مَكانِكَ
تكاثَفَ فِيكَ التَّماهِي
بِالانْطلاقِ
وَالشُّروقُ مَوعِدُكَ ..
علَى نَفسِ الرَّصيفِ تقفُ
و الفَواصلُ حاجزٌ عَصِيٌّ ..
ما بيْن جِدارٍ وظلِّهِ
عَمودٌ
يَبكِي مِصباحَهُ
البُكاءُ على الفَتائلِ المَحروقةِ
عَقيمٌ ..
الماضِي ضَجيجٌ مُشاغِبٌ
ترتسِمُ سُخريّتُهُ
بِأَصابِعِكَ
في عَدساتٍ لاصِقَةٍ ..
-
يا راحِلاً في مَداراتِ الخَوفِ
هل وَشْوَشَ لكَ الصّباحُ
بأنَّ اللّيلَ غَريبٌ
والفَجرَ قَريبٌ
بَينَما العاصِفةُ
في دَمِكَ تَشْتَعِلُ ؟
-
الوَقتُ عَباءَةٌ
يَحيكُها مِغزَلُ الأَمَلِ
وأنتَ
في نَبضِ الغَدِ
سَفَرٌ جَدِيدٌ
أَنَاكَ مُشرئبّةٌ
إلى حيثُ تُنجَبُ الأغاني
مِنْ وُعودٍ حالمَةٍ
-
على ذِمّةِ الغيمِ
يَنهمِرُ المَطرُ
فلا تُناورِ السّماءَ
إذا ما تسلَّلَ
مِنْ قبْضَةِ الرّيحِ
المَطرُ ..
تَجاوزِ القَلَقَ
غَادِرِ الضّجرَ
تَلْتقِ
حُلمَكَ
على أَبْراجِ الوُجودِ
يَنْتظِرُ ..
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟