محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 7804 - 2023 / 11 / 23 - 22:15
المحور:
الادب والفن
في مكانٍ ما
يشبه القلب المنطوي على ذاته
تتكدّس المشاعر بدون تواريخ
فوق رفوف من ورق النسيان السميك
مائل الى الصفرة
وقابل للتحجّر
مبلّل بعطر ماضِِ معاش بكامل التفاصيل
من أول نظرة حب بريئة
الى اخر دمعة وداع
ملتهبة...
بعضٌ من بعضِ الذكريات
بلا ذاكرة
كارغفة خبز
زائدة عن حاجة
من اعتاد المبيت على الطوى
لثلاثة عقود عجاف
(وقيل اكثر)
رفضتها افواه تعوّدت ان تعلك
مخلّفات هواء بطعم الخرنوب
وتتوسّد ذراع ليلٍ لا يجود
بقبلة وداع
دون ان يستشير اكبر النجوم سنّا...
لكلّ قلبٍ قلبٌ آخر غير محدّد المعالم
في حالة انذار قصوى
على مدار ساعات الشوق الليلية
الّا قلبي
(المشار إليه في مناسبات سابقة !)
فما زال يتصيّد الابتسامات الطائشة
رغم شحّتها
تحت نوافذ آكلات الاكباد
وبائعات الاوهام
على أرصفة العمر المعبّدة بالعراقيل ..
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟