فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 14:46
المحور:
الادب والفن
غزّةُ ملْحمةُ النّارِ والدّمِ
تكْتبُ علَى أجْسادِ الْأطْفالِ
إسْمَهَا بِحروقِهِمْ
لكنّهَا لَاتموتُ...
ليْسَ لغزّةَ إلَّا غزّةَ
الشّهداءُ ملْحُ الْأرْضِ...
سقطتِ السّماءُ
سقطتِ الْكرةُ الْأرْضيّةُ
إنْطفأتِ النّجومُ
غاصَ الْقمرُفِي صرْخةِ الشّهيدِ
وأطْفأتِ الشّمْسُ أشعّتَهَا
لِتبْردَ مفاصلُ أطْفالٍ
تَفَحَّمُوا...
لمْ يبْقَ إلِّا وجْهُ الشّهيدِ
يرْفعُ عنْ غزّةَ بِأشْلائِهِ
الدّمارُ
ويُطْفئُ بِدمِهِ النّارَ
يجْعلُ منْ أصابعِهِمُ الْمحْروقةِ
علَماً
ثمَّ يُكفّنُ جثّتَهُ بِكوفيّةٍ
وينامُ فِي ترْبةِ الْبلادِ
لِيصيرَ ملْحُ الْأرْضِ
ضدَّ هُولُوكُسْتْ الشّتاتِ...
غزّةُ ترْتدِي خِمارَهَا
وحْدَهَا
تقفُ عاريةً منَ الْأصْواتِ
عاريةً منْ آخرِ حصّةٍ
لِلتّمرُّنِ علَى شرْبِ الْأوْهامِ
أنَّهَا أمُّ كلِّ الْبلْدانِ ...
ليْسَ لِغزّةَ سوَى غزّةَ
لَاأرْضَ لَاسماءَ
هوُ الشّهيدُ زهْرةُ الْقيّامةِ
ليْسَ لِغزّةَ إلَّا غزّةَ....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟