أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - افتتاحية العدد 73 من جريدة طريق الثورة














المزيد.....

افتتاحية العدد 73 من جريدة طريق الثورة


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 7800 - 2023 / 11 / 19 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏ * مــــا العمــــل ؟
شهدت تونس مع مطلع هذا العام ‏تركيز برلمان جديد، وذلك إثر تنظيم أوّل ‏انتخابات خلال المسار الجديد الذي تسير ‏فيه البلاد بعد حلّ البرلمان القديم على إثر ‏الهبّة الشعبية العارمة يوم 25 جويلية ‏‏2021، والتي كان أبرز شعاراتها حلّ ‏ذلك البرلمان الذي تحوّل إلى عبء ثقيل ‏على كاهل الشعب‎.‎
‏ وقد مثّلت هذه الانتخابات تجربة جديدة ‏من حيث طبيعتها، فهي انتخابات في ‏قطيعة مع ما كان سائدا سابقا، فقد ضعف ‏فيها دور الحزب وانتفت القائمة وحضر ‏الفرد، وفق رؤية جديدة. ولذلك، فقد سعت ‏جهات وأطراف سياسيّة عديدة إلى العمل ‏بكلّ ما أوتيت من قوّة إلى إفشالها ‏مستعملة في ذلك نفوذها الإعلامي وقوّتها ‏الماليّة وعلاقاتها بقوى خارجيّة لإظهار ‏عدم توفّرها على مقاييس الديمقراطية ‏والشفافية والنّزاهة الخ من العبارات التي ‏كانت تصبغها تلك الأطراف والجهات ‏السياسية على الانتخابات التي جرت في ‏السّنوات العشر السّابقة مع انّها لم تجلب ‏للشعب وطبقاته الكادحة غير المزيد من ‏التهميش ومن التفقير ومختلف أشكال ‏البؤس ولم تجلب للوطن غير مزيد من ‏الخضوع للهيمنة الخارجيّة والوقوع تحت ‏وصايا وضغوطات الجهات "الصّديقة ‏والشقيقة" التي كانت "تسهر على إنجاح ‏النموذج الديمقراطي التونسي". لذلك، فإنّ ‏الانتخابات الأخيرة، ورغم محاولات تلك ‏الأطراف المعادية لها، قطعت بشكل كبير ‏مع مظاهر المال السياسي الفاسد ‏والماكينات الإعلامية المشبوهة، مع أنّ ‏ذلك لا يعني أنّها كانت "نظيفة مائة ‏بالمائة" حيث علقت بها بعض الشّوائب ‏من مخلّفات وممارسات الانتخابات ‏السابقة لأنّ القضاء على تلك العادة السيّئة ‏يتطلّب تطويرا في القوانين من جهة ‏وتطويرا أيضا في درجة الوعي لدى ‏المترشّحين والنّاخبين على حدّ السّواء من ‏جهة أخرى وهذا لا يمكن أن يحدث بين ‏ليلة وضحاها وإنّما سيستغرق وقتا حتّى ‏يتمّ القضاء على تلك الشّوائب التي ‏رسّختها الديمقراطية الليبرالية المغشوشة.‏
‏ ويمثّل إنجاز الانتخابات التشريعية ‏وتركيز البرلمان وشروعه في العمل، ‏ومن قبلها إصدار دستور جديد، خطوة ‏مهمّة في مسار تركيز مؤسسات الدّولة ‏في انتظار استكمال انتخابات مجلس ‏الجهات والأقاليم التي بفضلها سيتمّ ‏استكمال تركيز الأجهزة التشريعيّة.‏
‏ وإذ تمّ تركيز هذا الجهاز التشريعي، ‏والمضيّ في مكافحة الفساد وفي مقاومة ‏القوى التي تحنّ إلى استعادة مجدها ‏الأسود والدّفاع عن السيادة الوطنية أمام ‏الضغوطات الخارجيّة، فإنّ الأزمة ‏الاقتصادية والمالية وانعكاساتها ‏الاجتماعية تتطلّب المزيد من الاهتمام ‏حتّى لا تتعمّق هذه الأوضاع أكثر خاصّة ‏وأنّ الشعب انتفض في 17 ديسمبر من ‏أجل تغيير واقعه المادي والاجتماعي عبر ‏رفعه شعار إسقاط النّظام الذي كان ‏مسؤولا عن ذلك الواقع الرّديء، ثمّ إنّ ‏الأطراف المعادية لمسار 17 ديسمبر-25 ‏جويلية تحاول استغلال تواصل الأزمة ‏الاقتصادية والاجتماعية لبثّ سمومها في ‏صفوف الفئات المفقّرة علّها تظفر ‏بتمرّدها مع أنّها لم تنجح إلى حدّ الآن في ‏استثمار هذا العامل. فتركيز المؤسّسات ‏السياسية والحرب التي تمّت مباشرتها ‏ضدّ اللّصوص والمحتكرين الفاسدين في ‏قطاعات عديدة هي خطوة مهمّة في هذا ‏المسار، غير أنّ القطاعات والميادين ‏الأخرى، من اقتصاد واجتماع وثقافة ‏وتعليم وصحّة ونقل وغيرها، يجب أن ‏تكون على جدول أعمال بناة تونس ‏الجديدة. ‏
‏-----------------------------------------------------------------------------------‏
طريق الثورة، العدد 75، أفريل-ماي 2023



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي الماوي الفلبيني : لنجعل إسرائيل والولايات المت ...
- الامبرياليون والصهاينة والرجعيون شركاء في رتكاب المجزرة
- بيان الحزب الشيوعي الماوي التركي حول غزة
- بيان جريدة البروليتاري الناطقة باسم الحزب الشيوعي الماوي في ...
- حرب الشعب العربية ستنتصر على حرب الابادة الصهيونية .
- بيان حول مشكلة المهاجرين في تونس.
- هل أمريكا مورّطة في مؤامرة لقلب نظام الحكم في تونس ؟
- خُبزة الكادحين.. وخيبة أمل ‏الطّامعين
- إجراءات 17 أفريل.. والأمران الخطير والأخطر
- عمليّة جربة: -حُمــاةُ السامية- يستيقظون
- أنباء حرب الشعب في العالم: أفريل - ماي 2023
- أنباء حرب الشعب في الفلبين: جوان 2023
- جريدة طريق الثورة - العدد 72
- ليودميلا بافليتشينكو (1916-1974)‏
- مـــا العمـــل ؟
- بيان : حول عملية جربة الإرهابية .
- أول ماي طريق الثورة والتحرير.
- بيان : معركة رجعية بالسلاح في السودان .
- حول التطبيع الأكاديمي والثقافي مع الكيان الصهيوني في تونس .
- بيان حول التطبيع الأكاديمي والثقافي مع الكيان الصهيوني في تو ...


المزيد.....




- زلزال ميانمار يخلف دمارا واسعا وخسائر بشرية
- لماذا يشكك زيلينسكي بصفقة ترامب للمعادن؟
- واشنطن: على الحكومة السورية أن ترفض الإرهاب وتقمعه وتطرد الإ ...
- القوات الروسية تأسر جنودا أوكرانيين وتصد هجوما مضادا
- مستشار خامنئي: إذا ارتكبت أمريكا خطأ فإن إيران ستضطر للتحرك ...
- تحديد العمر الجيولوجي للماموث -يانا- المكتشف حديثا في ياقوتي ...
- كيف يمكن أن تسبب لك مسلسلاتك المفضلة مشاكل صحية خطيرة؟
- أحفورة فريدة عمرها 444 مليون سنة تُظهر كيفية البقاء في بيئة ...
- لبنان.. شقيقان سوريان يسرقان لافتات ويكتبان عبارات مؤيدة لـ- ...
- إصرار نتنياهو على الحرب.. محاولة نجاة أم سعي لتنفيذ خطط اليم ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - افتتاحية العدد 73 من جريدة طريق الثورة