أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - باطن السدفِ














المزيد.....


باطن السدفِ


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 7799 - 2023 / 11 / 18 - 01:24
المحور: الادب والفن
    


سحقتُ روحي للُقياها مع الأسفِ
فزادتِ السحقَ ترهيباً ولم تقفِ

وتوجتني بتاجِ الذُّلِ وانتبذت
مما يوجِّعُني قصراً بلا غرفِ

وصادفتني عن الخذلانِ تسألُني
ولم ترَ الدمعَ في عينيَّ من شغفي

أجبتُها: إنكِ الفِردوسُ لي فإذا
غادرتُكِ ضجّتِ النيرانُ من طرفي

يا أمَّ بوحي، فما للبوحِ من دعةٍ
والليلُ خالٍ من الإصباحِ والترفِ

يا أمَّ بوحي، أفيضُ الآنَ من ألمِي
وما أثرتُ من الإثمارِ تقتطفي

لم يبقَ في جعبتي إلا الحنينُ لمن
أودى بنفسي وكرهاً قالها: اعترفي

حتى اعترفتُ وبانَ الكسرُ في مُقلٍ
قد هدَّها الدمعُ شوقاً وانحنى كتفي

فقلتُ للنفسِ: يكفي ما جُزيتِ بهِ
قد كنتِ مدّاً، علامَ الآنَ تنجرفي

ما واجبٌ أن تريني الآنَ مُشتعلاً
ووجدُكِ نارهُ قد لامستْ سلفي

أنا رمادٌ وأيامي مبعثرةٌ
فزادتِ الفرقةُ الحمقاءُ من قرفي

فاسعجلَ الدهرُ في تأنيبهِ عُمُري
واستلَّ عقلي، فهل يحلو لكِ خرفي!

تحرري من نواياكِ التي ارتبطتْ
ما بينَ نارينِ أو ابقي لتنصرفي

فالموتُ لذتُهُ يَعطي الخيارَ لمن
قد عاشَ حيرتَهُ بحثاً عن الهدفِ

فليسَ في الكونِ ما ينداحُ مأمنُهُ
فيستفيقَ على العلِّاتِ، كالنجفِ

حضنٌ بهِ عجَّتِ الدنيا وغيهبُها
ولا أعتقادي بهِ آتٍ من الصِّدفِ

هاتِ افتحي لي ثقوباً للنجاةِ فقد
تسربَ العُمرُ ممن عاثَ في كنفي

وحقَّ لي أن أواري النفسَ مُنبلِجاً
كالفجرِ مولدُهُ من باطنِ السَّدفِ



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحقٌ شرعي
- كدمات
- عفوك
- إدراكٌ تحتهُ خط.
- حديث بغداد
- فوتوجرام
- تراب
- طقوس
- فناءات
- مراثي الأغنيات
- فائي
- طوفان
- فضلُ العِلم
- الدرس الخامس
- اعتباطيات
- هروب
- داهية
- مراهقة
- آخر أنفاس الحجِر
- مجراتٌ وثقبٌ أبيض


المزيد.....




- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...
- إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...
- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - باطن السدفِ