فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7796 - 2023 / 11 / 15 - 12:27
المحور:
الادب والفن
كَشاعرَةٍ/
تتسوّلُ اللّيْلَ
كيْ يعْبرَ الظّلُّ
أرقَهَا
دونَ أنْ يتْركَ هالاتٍ سوْداءَ
علَى جفنيْهَا...
فتكْتبَ بالنّوْمِ حلْماً
اخْتنقَ فِي دماغِهَا
شجَّهُ السُّهْدُ
ولمَّا تحنْ ولادةُ الْحرْفِ الْأوّلِ
منْ قصيدةٍ كسولةٍ...
كَشاعرَةٍ/
تتوسّلُ الْقمرَ
كيْ يُضيءَ قلْبُهَا
الْأعْشَى
فتكْسرَ النّظّاراتِ
والعكّازَ
وترْكلَ
كلْبَهَا الدّليلَ
إلَى عيْنيْهَا...
وتكْتفيَ بحجرٍ صاغَ:
قَ
مَ
رٌ
منْ أسْفلِ عيْنيْهَا :
رَ
مَ
قٌ
لتنامَ ملْءَ جفْنيْهَا
فِي قصيدةٍ/
لَاترَى مطْلعَهَا
ولَاقفْلتَهَا...
قدُ تنْتحرُ جائعةً
قبْلَ الطّلْقِ...
كَشاعرَةٍ/
لَاتنْظرُ إلَى أحدٍ
لَاتنْتظرُ أحداً
ترَى الْقصيدةَ عالقةً
علَى شعْرةِ معاويّةَ
سُونَاتَا غرامٍ
تكْتبُهَا بأصابعِ الْعُمْيانِ
تسْتلفُ منَ الْخفّاشِ
عيْنيْهِ/
فترَى الْبياضَ حِبْراً أسْودَ
تكْتبُ رسالةً
إلَى قصيدةٍ تنْهضُ
منْ عيْنيْها /
دونَ عدساتٍ لاصقةٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟