أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيرين يوسف - أهازيج في حضرة الموت














المزيد.....


أهازيج في حضرة الموت


شيرين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1738 - 2006 / 11 / 18 - 02:29
المحور: الادب والفن
    


أترنح أتلاشى و أسير رمادا
ليس في مذهب السلف الإحراق
بدني يتشعب في الأرض
و حين ازدحم القبر
طردت الموت
استيقظت..
و استيقظ في بدني الوجع
و بدأت النزف
و تركت مكاني للأعداء
فناموا ..
أتقنت صناعة خوفي و خفت
و ارتعدت في ّ الأحلام
تضاءل ضوء الروح
و انكشف الوجه عن الشمس الوهاجه
لفحتني ...
اسمرت وجنة أوهامي
صارت تحتفي بغيري و لغير الغير تغني
و تميل على الإيقاع
أصبحت أقاتل في جوفي الجوع البشري
و قوانين مدينتنا المرتابة
أمرتني العرافة أن أبتاع غرابا ً
فابتعت غرابا ً و حين رجعت إلى وكر بخورها
صاح و رفرف و صار يمامة
بطل السحر ...
و كذب التنجيم .. و خطوط الرمل
و ابتعت لأجل الصيف سحابة
و لأجل عيون الليل متاهة
تهت ..شردني الشعر
و اقتحم النوم لفحات الأرق الوثابة
نمت... أسكرني الحلم
أوغلت بمدن تبتاع رؤاها
و تزيف في كتب الأحلام المعنى و تخترع دلالة
هجنت الأسماء .. سرقت الشمس
خلطت صباح بمساء
أوجعني شعاع الضوء بعيني... أطفأت الشمس
و أمرت القمر بان يأتي فلم يأت
و أصر على غير الوعد
أن ينبش قبر الليل و يخرج منه فؤاده
فمات ... و دفن الوهج بسرداب الخوف
فخاف الليل و خبأ نجماته
و نادى على الصبح فجاء..
و الشمس غياب
و القوم نيام
خلت الدنيا من كل الأشياء
إلا عصافير الفجر النشوانة
استيقظ في قلبي الموت .. فمات
و انتشر الخبر على الملأ
لا عزاء اليوم و لا سلوان
قد مت قبل الآن مرات أخرى
فما المعنى بأن ألق الموت اليوم جبانا..



#شيرين_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العندليب المفقود.....
- تنويعات امرأة آذار
- لا مكان للبارود بيننا....
- أميركا من الداخل تحتاج إلى إصلاح
- حماقة أفكاري
- عام على تواري الطائر عقيل علي
- أفتخر كثيرا ً بما فعلت
- قصيدة صهيونية تدعى -بياليك-
- مسافر إلى السماء
- ماريونيت
- كل عام و أنتم عرب
- جون لينون و 25 عاما ً من الحيرة
- أبتاه فلتبق قريبا ً
- حول ما كتبه إبراهيم محمود - بؤس الأدب الكردي في بئس النظرة ا ...
- عصفور بلا أجنحة
- سيلويت
- الرقص على قدم واحدة
- الدمعة العاشرة في عيون سربرينتشا
- قبل أن تظلمنا بريطانيا
- سأرتاح قليلا ً


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيرين يوسف - أهازيج في حضرة الموت