جريمة أخرى لنظام الملالي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)

الحوار المتمدن-العدد: 7795 - 2023 / 11 / 14 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من الخطأ التصور إن نظام الملالي الذي إعتاد على تنفيذ نشاطاته الارهابية المختلفة ولاسيما الاغتيالات ضد کل من يعارضه أو يدعم ويٶيد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية، بأن يتخلى يوما عن هذه النشاطات ويغير من سلوکه المشبوه، بل وحتى إنه يواظب عليها کما يواظب على ممارساته القمعية والاعدامات في الداخل وکذلك تصدير التطرف والارهاب، وإن محاولة إغتيال الدكتور أليخو فيدال كوادراس، النائب الأول السابق لرئيس البرلمان الأوروبي والمدافع الشهير عن حقوق الإنسان والتي حدثت في العاصمة الاسبانية مدريد على يد عملاء هذا النظام، قد جاءت بهذا السياق.
هذه الجريمة البشعة التي يضيفها هذا النظام الارهابي الى سجل جرائمه المختلفة التي تعود على إرتکابها من أجل المحافظة على نظامه المتهرئ من السقوط، قد تناولتها وسائل الاعلام العالمية وسلطت عليها الاضواء وهي تشير بأصابع الاتهام لنظام الملالي، قد أدانتها الاوساط السياسية والحقوقية الدولية المتباينة، وبهذا السياق وفي بيان مشترك، أدان العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي بشكل لا لبس فيه محاولة الاغتيال الإرهابية التي تعرض لها الدكتور أليخو فيدال كوادراس، ووصف أعضاء البرلمان الأوروبي الهجوم الإرهابي بأنه عمل جبان، وحثوا السلطات الإسبانية على إجراء تحقيق شامل. وطالبوا بتقديم الجناة للعدالة دون تحفظ أو منفعة سياسية.
أهم مايلفت النظر في هذا البيان ماقد جاء فيه موضحا للسبب والدافع الاساسي الذي دفع نظام الملالي الى إرتکاب هذه الجريمة حيث جاء فيه:" إن موقفه المبدئي ضد النظام الإيراني، إلى جانب دعمه الثابت للشعب الإيراني وتطلعاته الديمقراطية، جعل منه هدفا لحملة شيطنة النظام الإيراني. والجدير بالذكر أنه كان من بين أوائل السياسيين الأوروبيين الذين تم إدراجهم في قائمة أعداء النظام الإيراني." و"لقد كان صوتا رائدا في الدعوة إلى تخلي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عن استرضائهم الفاشل للنظام الوحشي والقمعي في إيران من أجل انتهاج سياسة حازمة تقوم على الاعتراف بالنضال الشعبي من أجل ديمقراطية و إيران حرة و یحاسب النظام و زعيمه مسؤول عن عقود من الجرائم ضد الإنسانية.".
نظام الملالي الذي يواجه أزمة خانقة بسبب من نهجه العدواني الشرير ووصوله الى مرحلة صار يتخوف من کل نشاط معادي له ويعيش وسواسا قهريا بقرب سقوطه مما جعله مهووسا أکثر من أي وقت آخر بالتمادي في إرتکاب الجرائم والانتهاکات والاعدامات، وإن ملاحظة ماقد بدر عنه خلال الاسابيع الاخيرة يٶکد ذلك بوضوح، غير إنه ومهما تمادى في طغيانه وإجرامه فإنه لة يغير من المصير الاسود الذي ينتظره شيئا!

#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات