أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - دور وسائل الاتصال الحديثة في المجتمع















المزيد.....

دور وسائل الاتصال الحديثة في المجتمع


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 7792 - 2023 / 11 / 11 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر مجتمعات عديدة بأزمات متعددة في مجال الإعلام ووسائل الاتصال، بدعوى فقدان الرقابة عليها؛ مما يجعلها إحدى المخاطر التي تواجهها خلال السنوات الماضية.
وهناك فارق كبير بين حرية الصحافة وتزييف الوعي والسب والقذف، كما أن هناك فارقًا كبيرًا بين حرية الرأي وتزييف الحقائق، فالحرية مسئولية والتزام، ولابد من معرفة كيفية التعامل مع الشائعات.
أن المعلومة أصبحت مهمة، والإعلام يعالج الصراعات؛ لأن المعلومة هي محور الصراع، كما أن وسائل الإعلام أصبحت تدير الصراعات من خلال تعزيز الأخبار السلبية أو استخدام وسائل الإعلام في تسويق أفكار الإرهابيين، على الرغم من أن دور وسائل الإعلام التصدي للعنف ونشر ثقافة السلام وقبول الآخر، والصراعات الداخلية تسبب انهيار الدولة والمؤسسات مثلما يحدث في اليمن تب عربية عظيمـة ألهمَـتْ الحضارة الغربية
وسوريا وليبيا.
إن وسائل الإعلام تنقل الواقع الذي يعيشه الأفراد في المجتمع، وقد يودي ذلك إلى توليد الصراع الطبقي بين الخير والشر والغني والفقير وصولًا إلى صراع الطبقات الاجتماعية.

تعريف الإرهاب :
هو عنف منظم تقوم به جماعة منظمة بهدف خلق حالة من التهديد العام موجهة إلى دولة أو جماعة سياسية معينة لتحقيق أهداف سياسية أو غير سياسية، واتساع موجة العنف المضادة للحكومات واتساع موجة العنف لتشمل جميع أشكال العنف السياسي.

وسائل الإعلام ومعالجة ظاهرة التطرف والإرهاب :
لا شك أن وسائل الإعلام تؤدي دورًا محوريًا في تكوين الاتجاهات والميول، وتؤثر في عملية اكتساب الجمهور للمعارف والمعلومات خاصة وقت الأزمات؛ حيث تزداد درجة اعتماد الجمهور على هذه الوسائل في ظل حالات عدم الاستقرار والصراع وانتشار أحداث العنف والإرهاب.
ومن هنا أثير الجدل والنقاش في وسائل الإعلام حول مفهوم الإرهاب وماهية الأطراف الإرهابية، وتعددت التفسيرات حول مفهوم العنف السياسي والفرق بين الإرهاب ومقاومة الاحتلال وغيرها من المفاهيم المرتبطة بالإرهاب.
وتناولت البحوث والدراسات تعريف "دور الإعلام في التصدي للإرهاب" على أنه "تلك الممارسات الإعلامية الأمنية المتخصصة التي تقوم بها إدارات الإعلام في الأجهزة الإعلامية المتخصصة في مواجهة الإرهاب"، وهذا جعل قضية مواجهة الإرهاب والتصدي لها مهمة أمنية من الدرجة الأولى.
ومن هذا المنطلق تبرز أهمية دور المؤسسات الإعلامية "سواء الرسمية أو الخاصة" في التصدي لظاهرة الإرهاب من واقع المسئولية الاجتماعية التي تمارسها هذه المؤسسات في المجتمع.

المسئولية المهنية لوسائل الإعلام :
تهيئة البيئة السياسية والتشريعية لوسائل الاتصال وإعداد الكوادر المؤهلة، واسترداد دورها في إدارة الصراع على مختلف المستويات محلياً وإقليمياً ودولياً.
إن اتساع ظاهرة الصراعات الداخلية من حيث مداها وتأثيرها، بحيث باتت الأكثر خطورة في تفاعلات المجتمعات، وما يترتب من عدم استقرار سياسي واجتماعي وازدياد معدلات العنف والإرهاب.

الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية في المعالجات الإعلامية لقضايا الصراع على أن تضع في اعتبارها المصالح العليا للوطن والأمن القومي والتوعية بأبعاد الصراع.
واعتماد وسائل الإعلام على مراسلين مؤهلين في تغطية أحداث الصراع ومتابعتها تجنباً للاستعانة بمصادر قد تفتقد المصداقية، مع توفير الضمانات لحمايتهم وتأمينهم.
وتدعيم دور مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالتواصل المجتمعي وسرعة التعامل مع الأزمات والكوارث، بما يساعد على تضييق الفجوة بين المواطن والدولة وإعادة بناء الثقة بينهما في طرح معلومات صحيحة ودقيقة وغير متضاربة.
ومواجهة الشائعات بالمعلومات الدقيقة للحد من تأثيراتها السلبية في تأجيج الصراع، مع الحذر عند التعامل مع "صحافة المواطن" كمصادر قد تعتمد عليها وسائل الإعلام.
وتطوير الأدوات البحثية النظرية والمعرفية التي تعالج قضايا الصراع إعلامياً، مع إعادة النظر في المفاهيم المتداولة بشأنها.
وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للصحفيين والإعلاميين لتغطية أحداث الصراع والأزمات والكوارث داخليًا وخارجيًا.

المسئولية الاجتماعية لوسائل الإعلام :
ينبغي على وسائل الإعلام أن تقوم بالتزامات معينة تجاه مجتمعنا.. ويمكن أن تقوم بهذه الالتزامات من خلال مستويات مهنية للإعلام، منها الالتزام بمعايير الصدق والموضوعية والدقة والأمانة. ووسائل الإعلام عليها أن ويعكس تنوع الآراء والأفكار في مجتمعها، وتتجنب ما يؤدي إلى العنف أو الفوضى أو الجريمة.
يجب أن يلتزم الصحفيون والإعلاميون بالمسئولية تجاه مجتمعهم، وداخل مؤسساتهم الإعلامية والصحفية. مع الاهتمام بتقديم مواد إعلامية تحليلية ونقدية تتناول مختلف الأبعاد السياسية والفكرية والاجتماعية التي ترتبط بقضايا الإرهاب.
وأهمية المعالجة الإعلامية بالموضوعية وإتاحة المعلومات، وإبراز مواقف الأطراف الفاعلة في الأزمة، وإتاحة الفرصة للجمهور للحصول على الحقائق.
وضرورة تأهيل وتدريب الإعلاميين لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، وصياغة خطة تدريبية فعالة وكيفية التعامل معها، ورصد حجم المعارف والمعلومات، تأكيدًا لأهمية التأهيل والتدريب.

المعالجات الإعلامية للإرهاب :
• وجود نماذج محددة وتقييمية للتعريف بكيفية إدارة المؤسسات الإعلامية للأزمات أو الكوارث أو التعامل معها.
• أسس وقواعد واضحة تحكم العملية الإعلامية أثناء التغطية.
• التدريب المهني الجيد للتعامل مع تلك الأحداث.
• ميثاق شرف إعلامي تلتزم به كافة المؤسسات الإعلامية في التعامل مع الأخبار المتعلقة بأعمال العنف والإرهاب.
• الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع هذا النوع من الأحداث.
• خبرات العاملين في مجال الإعلام مع المتخصصين في مجال الإدارة والأزمة؛ وذلك لخلق نموذج إعلامي إداري جيد يساعد على التعامل بأسلوب علمي دقيق ومنهجية واضحة مع الأزمة إعلاميًا.
• قناعة المؤسسات الحكومية والسلطة التنفيذية بأن حرية الإعلام تعد من الركائز الأساسية للنهوض بقدرات وكفاءة الدولة.
• صياغة الرسائل الإعلامية على طبيعة الأزمة والمرحلة الزمنية التي تمر بها والجمهور المستهدف الذي تتوجه إليه.
• التدريب على استخدام المصطلحات المحددة للإرهاب وتوحيدها؛ حتى يتجنب الإعلامي استخدام مصطلحات تخدم أيديولوجية الجماعات الإرهابية وأهدافها. و- إعداد دورات تدريبية حول القواعد الإرشادية في إعداد التقارير الإعلامية للتصدي للإرهاب. و- إعداد ميثاق شرف إعلامي أمني لمواجهة الإرهاب.

ثقافة حوار وتسامح لا عنف وكراهية :
• نشر ثقافة قبول الآخر والإقرار بوجود الاختلاف دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو القومية وترسيخ هذه الثقافة في نفوس وعقول الشباب وخلق جيل واعٍ قادر على تحمل أعباء المسئولية بشكل إيجابي.
• ترسيخ ونشر ثقافة الحوار كبديل عن ثقافة العنف السائدة، كعمل حضاري يحتاج بذل الجهود في المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية.
• إرساء قواعد ثقافة التسامح، وقبول الآخر والنقد الذاتي، وإحسان الظن بالآخر، ونبذ ثقافة الكراهية وتفعيل ثقافة فن الإصغاء.
• التفاعل مع الآخرين، وقابلية احترام وجهة النظر المعارضة، فإذا ما تحققت هذه المقومات امتلكنا ثقافة تسامح وحوار تنبذ العنف والكراهية.

رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة مصر مع الدساتير في التاريخ المعاصر
- مؤتمر مصري يتصدى لإحداث ثغرة لتمرير التطبيع مع إسرائيل
- قضابا هامة للنهوض بمصر الحديثة
- كفاح المرأة المصرية.. في العصر الحديث
- مختارات عربيىة
- كتب عربية عظيمـة ألهمَـتْ الحضارة الغربية
- لاسلام السياسي وتفتيت الدولة الحديثة
- مفهوم التكافل الاجتماعي وطرق تحقيقه
- في بيت السناري.. (لقاء فكري وثقافي مع المؤرخ الأمريكي بيتر ج ...
- تأثيرات العولمة على المجتمعات النامية
- أهمية المشاركة السياسية ودورها في المجتمع
- تفعيل المشاركة المجتمعية للشباب
- كيف تصبح الانتخابات آلية التداول السلمي للسلطة في مصر ؟
- أيهما أولا الإصلاح الاقتصادي أم الإصلاح السياسي؟
- صلاحيات الرئيس تعوق الإصلاح السياسي !!
- إشكاليات التعليم والديمقراطية في مصر
- لماذا التوعية الجذرية بالديمقراطية للمواطنين ؟
- المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في العالم العربي
- حوارات المجتمع المدني حول الدولة المدنية وتفعيل المواطنة الك ...
- تأثير الذكاء الاصطناعي على حياة البشر


المزيد.....




- -محتوى بعيد عن الإسفاف والبلطجة-.. ياسمين عبدالعزيز سعيدة بـ ...
- متحدث باسم المفوضية الأوروبية عن رسوم ترامب الجمركية: ردنا س ...
- متحدث حكومي يعلق لـCNN على ما قاله ترامب لولي عهد البحرين عن ...
- -للسيطرة على مساحات واسعة-.. إسرائيل تعلن توسيع عمليتها العس ...
- قاذفة أمريكية ثانية تصل الشرق الأوسط، وقاعدة دييغو غارسيا في ...
- ما وراء الهجوم الإسرائيلي على رفح قرب الحدود المصرية؟
- فيتسو: أسعار الغاز في أوروبا لن تشهد انخفاضا إلا في حال استئ ...
- موسكو: التهديد بقصف البنية التحتية للطاقة النووية في إيران م ...
- من الفصول الدراسية إلى قفص الاتهام.. فضيحة جنسية لمعلمة في م ...
- تنسيق لضمان انسيابية العبور.. أول اتصال بين الدبيبة وسعيد ب ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - دور وسائل الاتصال الحديثة في المجتمع