كِلُّنْ بدُّنْ نانا

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 07:35
المحور: كتابات ساخرة

وحدوا الله من أوّلها وما حدا يروح ذهنه لبعيد ..فعندما أنظر إلى الأزمة اللبنانيّة والمتفاقمة كل ساعة ؛ علماً أن كلمة المتفاقمة مأخوذة من ( الفَقَم ) ..بسرعة البرق أخطف ريموت الستالايت وأظل أقلِّب على المحطّات ؛ إلى أن أظفر بفاتنات لبنان ( إللي كل وحدة منهن عاملة أزمة عربيّة ) ..والغريب أن كل وحدة أيضاً ( تفكّ عن حبل المشنقة ) بس ولا وحدة قادرة إنها تفك أزمة لبنان ..!! مو هاي غريبة ..؟؟ أيْ والله غريبة ..!!
على ماذا يتباطح زعماء لبنان ..؟؟ هذا السؤال ( لعن تميسي ) و فضح ( حريشي ) ..لأنني لم أجد جواباً عليه ..!! معقول يتهاوشوا على مصاري ..؟؟ ما كُل واحد فيهم بنك مصاري ..!! طيب على الكراسي ..؟؟ ما أقل واحد فيهم عندو عشرين كرسي وست كنابايات غير الموكيت ..!! طيّب شو إللي بدهم إيّاه ..؟؟ ...!!
وظل السؤال يطاردني دون إجابة ..إلى أن ظهرت ( نانا ) ..لبنانية مرصوصة لحمْ رَصّْ..ومعطَتْ أغنية من كلماتها وألحانها..سمّتها ( كِلُّنْ بدُّنْ نانا )..!!! يا ويلي ..!! كيف لم أدرك هذا ..؟؟ إذَنْ ..كلهم بدهم نانا..!! معناتو القصّة مش قصّة الحكومة شرعيّة الآن وإلاّ لأ..ولا قصّة دم الحريري ..ولا قصّة تشكيل المحكمة ..!! القصّة قصّة نانا..!! والمصيبة وين ..أن ( النانا ) حيرانة ..!! هيك قالت نانا في الأغنية..!! يعني لو نانا مش حيرانة..كان انحلّت مشكلة لبنانا..( عفوا قصدي لبنان مش لبنانا ..بس فكّرتْ حالي بحكي شعر ؛ عشان هيك طلعت معي لبنانا بعد نانا وحيرانة )..!!
إذن ..الحل المنطقي ..أن تقوم الجامعة العربية بتشكيل وفد رفيع المستوى والتوجه إلى نانا ( إللي كلهم بدهم إيّاها ) ومحاولة إقناعها بحسم حيرتها بأسرع وقت من أجل حل العقدة اللبنانيّة ..!! وإذا أصرّت نانا على لعبة الحيرة ..اقترح أن يقوم الوفد بتزويجها غصب عنها لـِ ( مصطفى عبدو ) أعزب عمّان ..وبذلك تنحل ثلاث مشاكل مع بعض.. لبنان ونانا ومصطفى..!!
فـَ يا جماعة النانا..خلّينا نسكِّر هالطابق بسرعة ..لأنو فيه نانات كثيرات بدأنَ بالتململ والوصول إلى منطقة الحيرة ..وهات قظِّبْ بعدها..إذا كل ما تطلع نانا ..يصير ( كلّنْ بدّن نانا ) ..من وين ساعتها نجيبلهن ( مصطفوات ) يجّوزوهن غصب عن إللي خلّف نانا وأُم نانا...!!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات