عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7790 - 2023 / 11 / 9 - 18:10
المحور:
الادب والفن
ألحُبُّ ألحقيقيّ من الله تعالى لأنّها مسألةٌ روحانيّة شفافة يتعلّق أصلها بآلغيب من جانب و بآلرّوح من الجانب الآخر .. لا بهذا الجسد المادي المحدود الحامل للرّوح .. و قد أكّد المعشوق نفسه ذلك, حيثُ قال في سورة مريم :
[إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرّحمن ودّاً](سورةمريم/96).
أيّ إنّ الّذين صدّقوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً - أيّ (حُبّاً في قلوب عباده) و كما أنبئتنا المصادر المختلفة ؛ في الصّحاح كمسلم و البخاري و الترمذي و في مصادر أهل بيت النبيّ(ص) كالبحار و الوسائل و التهذيب و من لا يحضره الفقيه, قولهم:
أن النبي(ص) قال : (إذا أحَبّ الله عبداً نادى جبريل إني قد أحببتُ فلاناً فأحبّه, قال؛ فينادي في السّماء ثمّ تنزل له المحبة و الودّ في أهل الأرض.
و إذا أبغض الله عبداً بسبب الكذب و النفاق(صغيره و كبيره), نادى جبريل(ع) إنّي أبغضت فلاناً فينادي في السّماء .. ثمّ تنزل له البغضاء في الأرض, و هذا هو (الحُبّ و العشق الحقيقي) الذي ينمو و ينتشر و يصل خبره جميع الصادقين من أهل السّماوات و الأرض.
أمّا العشوق الأخرى المادية و الشهويّة و التسلطية كحُبّ المال و الأبناء و السلطة؛ فكلّها مجازيّة مهلكة و مصادر للفتنة و الأبتلاء, لذا يجب أن نكون حذرين عند وقوعنا فيها بأنّ نكون حذرين و واعين من سبب حصولها و وقوعها و حلّيتها أو حرمتها أو إباحيّتها و عواقبها الممكنة التي لا ترحم.
و من هنا تبدأ (الأسفار) بعد التخلص من المحظورات و الفتن و الوصول لشاطئ الأمن و السلام للبدء بعبور محطات العشق الحقيقية للوصول إلى الله و الخلود في مدينة السلام و الأمان و السعادة الأبدية.
أو لا سامح الله - البدء بأسفار الهلاك و التيه و النّصب عند إبتلائنا و وقوعنا في آلنفاق و الكذب و حُب المال و الشهوات و الرئاسة بشكلٍ خاصّ بحيث تتطبّع آلرّوح عليها تماماً و كما يحدث للبشر عادة .. و للحكام ألمتحاصصين في بلادنا خاصة .. لتودي بهم في مهالك الرّدى و الضّياع و التيه حتى وصولهم مدينة آلعناء و البلاء و الخصام و العذاب الأبدي.
حكمة كونيّة : [ألصّدق أو فصلٍ في كتاب ألحِكمة].
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟