عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 20:47
المحور:
الادب والفن
لم يَعُد تعَبُ الروحِ نبيلاً
كما كانَ
ولا العَيشُ
ولا الموتُ
ولا الحروبُ الحديثة.
حتّى العصافيرُ النبيلةُ
منذُ مطلَعِ الكونِ
(زِنَةُ 39.5 غم للعصفورِ الواحد)
فقدت نُبلَها
وتواطأت مع الأذى
وليسَ معَ النخلِ
وباتت ترمي على ذاكرةِ البساتين
قنابلَ للنسيان
زِنَة 1 طن.
حتّى أنتِ
ليسَ كما كُنتِ
سيدةٌ لها طعمها المُختَلِف
وذاتُ حضورٍ نبيل
في الليالي النبيلة.
لا تكُن نبيلاً
في زمانٍ غير نبيل
فتضحَكُ على سوءِ حَظِّكَ
فيالقُ الأنذالِ فائقةُ الحَظِّ
وكتائبُ الرِجالِ "الجُوَف"
وأفواجُ النساءِ "الجوفاواتِ"
المنفوخاتِ بالقِشِّ
والوَهمِ
و"السيليكون" العجيب.
لا تكُن نبيلاً
في زمانٍ غير نبيل
فيزدريكَ "ذبابُ مايو"
ذو اليومِ الواحد
وتدوسُ عليكَ القبائلُ "وحيداتُ الخَليّةِ"
وتسخرُ منكَ طَحالِبُ الرَملِ
وتستَخِّفُ بكَ السلاحِفُ، والذئابُ اللئيمةُ، والكلابُ السائِبةُ، والصيصانُ النازلاتُ من الحاضناتِ توّاً..
و تمضي إلى حتفِكَ
جانِحاً
كـ حوتٍ يطردهُ من البحر
ذلكَ السردينُ حديثُ الولادةِ
وظهرَكَ مكسورٌ
على شاطيءِ الوقتِ
وتبدأُ في عَدِّ الرماحِ
غيرُ النبيلةِ
وتموتُ أخيراً
مثلَ حصانٍ قديم.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟