محمد القصبي
الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 11:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم الصخب العالمي حول ضرورة إيقاف الحرب البربرية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة..
الإ أن هذا الأمر يكاد يكون هامشيا في غرف صناعة القرار في الدول المؤثرة دوليا ..وأخشى القول في بعض عواصمنا العربية !!
مايدور في تلك الغرف ..تحديدا في أمريكا أو في دول الاستعمار الأوربي التي تسمي نفسها بالاتحاد الأوربي : ماذا بعد القضاء على حماس؟
وأظن أن هذه بعض
الخيارات المطروحة:
- إعادة قطاع غزة إلى الاحتلال الإسرائيلي
- تشكيل قوات تابعة للأمم المتحدة لإدارة القطاع.
- تشكيل قوات عربية لإدارة القطاع.
- مع فشل خيار تهجير شعب غزة إلى سيناء أمام الرفض الصارم من القيادة المصرية ..السعي إلى الإتفاق مع دول أخرى لاستقبال مايقرب من مليون فلسطيني من سكان غزة..أما
الدول المرشحة لذلك فهي استراليا، نيوزيلندا. كندا ، بعض الدول الأوربية..
- لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خيار آخر.. إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة..على أن تتكاتف دول العالم وراء خيار الدولتين..وهذا الخيار يجد مساندة قوية من العديد من الدول العربية.
وأظن أن خيار الدولتين والذي يمكن أن يؤدي الى استقرار المنطقة ..واستتباب السلام العادل..لن يتحقق إلا بتوافر إرادة سياسية أمريكية..فقد أظهرت أحداث غزة أن الكيان الصهيوني رغم مايبدو من قوته العسكرية والاقتصادية لايمكن أن يمضي يومه دون أن تأتيه الوجبات الثلاث من غرب المحيط الأطلسي!!!
وكما رأينا ..
خلال اجتماع مجلس الحرب في إسرائيل مؤخرا فوجيء العالم بحضور الرئيس الأمريكي بايدن الاجتماع..!!!!
أمر لم يحدث ولن يحدث في أي مكان في العالم
..ويقينا حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة ماكان لها أن تشتعل إلا بموافقة أمريكية..
البيت الأبيض هو الرئة التي تتنفس منها إسرائيل اوكسيجين الحياة..
وهذا ليس مدعاة لليأس..!!
لدى العرب أسلتحهم السياسية والاقتصادية التي يمكن أن يكون لها تأثيرها القوي على واشنطن..على العالم..
موقعهم الجغرافي الممتد لأكثر من ١٤ مليون كم٢ عبر قارتي أفريقيا وآسيا في تميز جيوستراتيجي فريد..
القوة الاقتصادية الهائلة..حيث بلغ مجمل الناتج القومي عام ٢٠٢٢ حوالي ٣.٥٣ تريليون دولار ليشغل الاقتصاد العربي بذلك خامس أقوى اقتصاد عالمي..
لكن توظيف تلك الأسلحة في حاجة إلى أن تعود القضية الفلسطينية الى الواجهة ..قضية العرب المركزية..فعلا وليس فقط قولا.. وهذا في حاجة الى تنسيق المواقف..إلى إرادة سياسية.. إلى الكف عن اللهث وراء التطبيع المجاني .. والوقوع في شباك المخطط الصهيوني السلام مقابل السلام !!
وان يعلن العرب للعالم أنه لابديل عن شعار السلام مقابل الأرض ..
ويسخرون كل مصادر القوة لديهم حتى يتحول هذا الشعار إلى واقع.. حينها ستسقط كل الخيارات ولا يبقى سوى خيار واحد..دولة فلسطينية ذات سيادة.. عاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في ٥ يونيو ١٩٦٧ .
#محمد_القصبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟