جيهان محمد
(Gehan Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 07:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عزيزي التجريدي البحت،
منذ شروعي في فهم بحثك، وأنا أُجاهد النفس والميول من الوقوع في سقطة التبني. أخشى أن أتبنى الفكرة قبل فهمها.
وهذه الحال، تستوقفني كثيرًا لأسأل نفسي:"هل أنا أشرحُ الآن أم اُدافع؟". ورغم أن ما أقوم به ليس الترجمة بل الشرح الذي يخرج بنا من إطار أمانة الترجمة التي تدور حول النص،إلا أن أمانة الشرح تستوجب عدم التوضيح بإسلوب دفاعي ولا حتى هجومي،بل أن توضح الفكرة كما هي. فلك أن تتخيل صديقي كم هو مُجهدٌ ذهنيًا أن تفهم مع وضع احتمالية الشك فيما تجاهد أن تفهمه.
أتعلم الآن ماذا تفعل بي؟
أنت تنقي ذهني من السقطات أثناء الطريق، فما بالك بعد الوصول؟!
أنت تدفعني للإطلاع على العلوم الإنسانية لفهم مصطلحاتك، فتُثري ذهني !
نقاء وثراء!
لقد أدركت ميلك لاستخدام الألفاظ القديمة. ربما هذا من طبيعة نفسك الميالة للبحث عن الأصل والجوهر.
ولا أُخفي عليك أن ما جذبني إلى بحثك ليس السؤال الذي تطرحه، بل عيانات الزمان والفضاء والمنطق المستخدم في التفكير والذي تخطاه الكثير ممن كتبوا عن هذا البحث. فتعجبت كيف تأتي الجرأة لأحد بالكتابة عن فكرة غير مفهومة بالكامل ، فلا يصفها بالغموض ويهاجمها ،بل يصفها بالغموض ويعظمها!
صديقي،
ربما لم تأت الفرصة لأُريك رسمي ومخطوطاتي، فأنا أجيدُ الرسم بالقدر الذي يُرضيني. نعم...فربما لا يُرضي المُحترفين، لكنه فني وأُوظفه لأفكاري، وأوظفه لأفكارك الآن.
أتركك الآن في سلامك الدائم
صديقتك/جيهان
8/11/2023
#جيهان_محمد (هاشتاغ)
Gehan_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟