نعى وفاة القانوني و الكاتب الأديب كمال الجزولي

عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7787 - 2023 / 11 / 6 - 14:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

عبير المجمر (سويكت)

منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
تتقدمان بأحر التعازي و أخلص المساواة فى فقيد الأمة السودانية، صوت الحرية و المدافع الصادق عن حقوق الانسان السودانى و حقه فى العيش في كرامة،
المحامي المناضل الجسور كمال الجزولي القانوني الضليع، الأديب الأريب صاحب القلم الرشيق و الحرف الأنيق قلم الحق، المفكر العبقري صاحب الأفكار البناءة جمعنى به موقع التمدن و منارة الحريات الحوار المتمدن فقرأت له أجمل ما يمكن ان يقرأه أنسان عن صدق القضية و الإيمان بان النصر لقريب و ان طال الزمن.
التقيته في جامعة الأحفاد بالسودان جمعنى به آنذاك إجتماع تحضيري ترأسه الأستاذ المعلم المستنير قاسم بدرى فكانت هذه أول مرة ألتقيه فيها وجهًا لوجه هو و السيد حاج وراق الذى كنت أنشر مقالاتى فى صحيفته الإلكترونية حريات المتوقفة عن العمل حاليًا. و سعدت بالحديث معه حيث أكتشفت فيه جانب إنساني فريد من نوعه، حينها قال لى ان أحدهم كان قد أرسل له مقالًا كتبته عنه سابقًا فقلت له نعم صحيح، و أضفت انه محل إحترام الجميع و ان والدى كان قد حكى لى أيضًا عن مدى شجاعته فى الدفاع ببسالة عن الحق، و حكى لى موقف رآه بعينه عندما كان يغطى عملًا صحفيًا فى المحكمة و شهد بعينه و سمع بأذنه كيف تجلت فى ذاك اليوم بسالة و شجاعة القانونى الألمعي كمال الجزولي الذى كان يصفه والدى "بالذكي المشاكس"، و ضحك قائلًا لى انى انا أيضا مشاكسة، و حينما كنا نتحدث خارجًا أمام بوابة جامعة الأحفاد قال لى ان لدى أفكار جميلة مميزة و أتميز بالشجاعة و لو كان بيده لأتى بي هنا لأحدث نقلة فى جماعة الأحفاد. و فى ذات الوقت اضاف قائلًا لكن انا متاكد أنو الجماعة ديل لن يتركوا المدنية تتقدم، يقصد آنذاك الحكومة المدنية السودانية برئاسة حمدوك، و بعدها لحق بنا الحاج وراق. و وصل الترحال الذى طلبته و تبادلنا الأرقام و غادرت جامعة الأحفاد. بعد ان لمست فيه صفات إنسانية نادرة فهو بعيد عن الحسد و الغيرة و أمراض النفوس و يبدو ان همه الاول و الأخير كان المصلحة العليا للوطن و المواطن، كما انه من القله الذين كانوا يريدون فتح المجال للشباب و بعيدين عن عقلية أحتكار العمل العام لان هدفه كان أسمى و أنبل و عندما تعلو النفس البشرية و تسمو عاليًا فى سماء الإنسانية تترفع عن حب الذات و الأنا و تتجه نحو العقلية الجماعيه و العمل من اجل العامة بإسم الانسانية.
كيف لا و هو الصادق الأمين الذى لا يخاف لومة لائم فى قول الحق فالقانونى كمال الجزولي هو الذى سبق و رفض الدفاع عن مدير المخابرات السودانى السابق صلاح قوش، موضحا انه لن يترافع في أي قضية هو غير مقتنع بها حتى لا يلعب دور المنافق كما سبق و أعتذر عن الدفاع عن دكتور حسن الترابي مؤسس الجبهة الاسلامية السودانية ، و كان دومًا القانوني الذى يطالب بأخذ حق شهداء الثورة السودانية و الجرحى و تطبيق القانون فى من تسببوا في استشهادهم. و هو كذلك كان على رأس و قائمة المحامين السودانيين الذين تقدموا ببلاغ ضد منفذي انقلاب 89 العسكري و معه الراحل المقيم القانوني على محمود حسنين و آخرين.

نسأل الله له الرحمة و الغفران، و أن يتغمدها الله بواسع رحمته، و يجعل مثواه الجنة، ويغسله بالبرد والثلج، و ينقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
و يتجاوز عنه خطاياه، و يزد في حسناته، و يجعله في سدر مخضود وظل ممدود و ماء مسكوب و فاكهة كثيرة لا مقطوعة و لا ممنوعة
و نسأل له الأمن يوم الوعيد، مع المقربين الشهود، الركع السجود، الموفون بالعهود، المكرمين بأكرم الوعود من لدن رحيم ودود.

و نسأله الصبر و السلوان و حسن العزاء لأهله و ذويه و أحبابه، وللشعب السودانى بصفةٍ عامة فى فقده العظيم.

( إنا لله وإنا إليه راجعون )

منظمة السودان الجديد الاوربية السودانية
‏LNS(Le New Soudan), بالتعاون مع منظمة الصحفيين و الكتاب المستقلين
‏ JEI(Journalistes et Écrivains indépendants)
6/11/2023
Paris / France

#عبير_سويكت (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات