زياد ملكوش
كاتب
(Ziyad Malkosh)
الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 22:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الصعب الكتابة في هذ الايام الحزينة المؤلمة والصادمة ، عن ماذا نكتب ولمن نكتب ، وكيف نكتب ؟عن عمل فني او حدث سياسي مثلا في هذه الظروف ؟
ولكن من بين عشرات اللواكن والتساؤلات ربما نشعر بقدر صغير من العزاء وشيء من التحفيز إن استطعنا توصيف ما يحدث او تبيان انه بالرغم من فداحة مايجري ومن الدماء الغزيرة التي سالت من ناس صامدون وصابرين وآملين بغد افضل لمن تبقى من اولادهم والقادمين الجدد منهم ، في وطن سيعود لهم مهما طال الزمن فاهله يريدونه ويقدمون الاثمان بالبشر والحجر .
اننا نشعر بالخجل من هذا العجز ، وانا اتكلم عن فئة منا كبيرة في السن وبعيدة عن الوطن فما نفعله إن كنا نستطيع وصفه بالفعل هو النشر في وسائل التواصل وبث الحقيقة وفضح زيف دعاوى الصهاينة ومن يؤيدوهم ونقاطع مانستطيع اليه سبيلا داعمي الاحتلال .
إن مايجري هو مقاومة شرعية مبررة اخلاقيا وقانونيا ضد احتلال قاس طال أمده وزادت شراسته ووحشيته وانتهاكاته كل الحرمات مع تجاهل عالمي لما يجري وانسداد كل ابواب الحلول العادلة .
انا لست مع الاسلام السياسي ولست مع حماس الحكومة ، لكني مع مقاومتها ومقاومة اي فصيل واي فريق مهما كان : اسلاميا ، مسيحيا ، يهوديا ، ملحدا ، ماركسيا او علمانيا .
لا يوجد حياد عندما يسرق وطن ويطرد اهل البيت ويقتل من يعترض او لا يعترض ويقتل اطفال ويسجن آلاف داخل الارض او في السجون .
الناس في غزة في غزة اولا وفي فلسطين ، والشرفاء في كل مكان مع المقاومة ولا تذمر واعتراض عليها بالرغم من القتل المتعمد اليومي للمدنيين والتدمير الهائل والضحايا من اطفال ونساء ورجال .
كل الكلمات والخطب والكتابات وحتى المظاهرات والاحتجاجات لا تساوي قطرة من دم طفل مات تحت الانقاض او دمعة أم او أب او زوجة او زوج او اخ او جدة وجد وجار وصديق وعاشق وحبيب فقدوا احبائهم .
ومرة اخرى واخيرة : ولكن ، هذا اقل ما نستطيعه نحن العاجزين الجالسين في بيوتنا نشاهد التلفزيون ونقرأ الاخبار ونتمنى الانتصار للمقاومة والتحرر والحرية لاهل غزة وفلسطين .
#زياد_ملكوش (هاشتاغ)
Ziyad_Malkosh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟