رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 12:41
المحور:
الادب والفن
…
فُرِعَت " عُفَيرَةُ " يَا " جُدَيسُ " فَتَمتِمِي
أَورَادَ خِزيِكِ وانسِحَاقَ العَندَمِ
،،
بِمَنِيِّ " عِملِيقِ " الغَضُوبِ تَخَضَّبَتْ
أَذيَالُهَا حَتَّىٰ انشِقَاق المِحرَمِ
،،
أَينَ انتِقَامُ السَّاخِطِينَ و جُلُّهُم
أخوَالُ هَزلٍ أو عُمُومَةُ عَلقَمِ !!
،،
صَرَخَت " عُفَيرُ " وقد تَدَنَّس عِرضُهَا
: أ رِجَالُنَا لَبِسُوا خِمَارَ المُفطِمِ !!
،،
أ تَسَاقَطَت أَقرَاطُهُم حَتَّىٰ هَوَت
وتَلَألَأَت في لِيلِ عَارٍ مُظلِمِ !!
،،
في زِينَةِ (النِّسوَانِ) جَاءَ زَئِيرُهُم !!
أَم بِالبَرَاقِعِ غَابَ أَنفُ الضَّيغَمِ !!
،،
أ تَنَاكَحُوا مِثل النِّسَاءِ بِخَيمَةٍ
وتَرَاقَصُوا في حَفلِ هذا المَوسِمِ !!
،،
أم أكثَرُوا الأَبيَات بَينَ قَصِيدِهم
وتَنَاوَب التَّندِيدَ لَحنُ الغَيهَمِ !!
،،
أَتَثَاقَلَت خُطوَاتُهُم نَحوَ الرَّدَىٰ
أم بُتِّرَت أَقدَامُهُم في المَقدِمِ !!
،،
مَاذا رَأوا إلَّا دِمَاء (عُفَيرَةٍ)
ودِمَاء طِفلٍ بِالمَلَاجِئِ يَحتَمِي !!
،،
وأزِيز طَائِرَةِ " الصَّهَايِنَةِ " العِدَا
تُلقِي الدًَمَارَ المُرَّ فَوقَ مُخَيَّمِ
،،
وسُعَار أرتَالِ الغَشُومِ على الثَّرَىٰ
وأجِيج أسرَابِ الجَحِيمِ المُضرَمِ
،،
وبَوَارِج الشَّيطَانِ تُشعِلُ نَارَهَا
وعُلُوج " طَسمٍ " بِالمَخَابِئِ تَرتَمِي
،،
مَاذا أَعَدَّ " الأَسوَدُ " الضِّرغَامُ كَي
يَأتِي بِثَأرٍ لِلقَبِيلَةِ والدَّمِ ؟!
،،
أخفَىٰ السِّلَاحَ الحُرَّ في كُثبَانِهَا
وتَرَصَّدَ الخصيَانَ حِينَ تَوَهُّمِ
،،
وتَسَنَّمَ الطُّوفَانَ حِينَ أَبَادَهُم
فَتَسَاقَطَتُ أصنَامُ لِيلٍ مُبهَمِ
،،
مَن ذا يُرِيدُ سَلَامَ ذُلٍّ بَعدَما
وَقَفَ الضِّبَاعُ على خَرَائِطِ مَأتَمِي
،،
وتَقَاسَمُوا بَينَ الطُّلُولِ مَقَادِسِي
وتَبَلبَلَت أقوَالُهُم كَالطَلسَمِ
،،
النَّصرُ شِرعَةُ مَن يَلُوذُ بِحَقِّهِ
وتَهَافُتُ التَّأرِيخِ دَيدَنُ مُجرِمِ
…
كلمات
رمزي حلمي لوقا
نوفمبر 2023
فُرِعَت : أفتض بكارتها
عفيرة : هي عفيرة بنت عِفَار وهي من قبيلة جديس من العصر الجاهلي
عِمليق : كان يحكم جديس و طسم (وهو من طسم)
وكان يدخل بالعروس (من جديس )
قبل أن تزف لعريسها تجبرا وإذلالًا لقبيلتها
العندم : نبات أحمر اللون أو مادة حمراء اللون كالدم
الضيغم : الضرغام : الأسد
الغيهم : الظلمة
الأسود : أخو عفيرة
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟