أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الفوضى سيدة المشهد السياسي العراقي














المزيد.....

الفوضى سيدة المشهد السياسي العراقي


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتابع الجيد للشأن العراقي يعرف تماما أن حكومة السوداني تدار من قبل زعماء الإطار وخاصة من قبل المالكي والعامري والخزعلي ،والأخير الأقرب للسوداني ، لذلك أطلق على هذه الحكومة حكومة العصائب ،وأن قال البعص انها حكومة نوري المالكي الثالثة ،وهي لاتختلف عن الحكومات الولائية التي سبقتها في الفساد والفشل والتبعية .حكومات اشتركت بدمار البلد وضياع أكثر من تريليون دولار خلال العقدين الماضيين.
السوداني باعتباره القائد العام ، إلا أن فصائل الحشد الولائية لا تحترم قراراته وقامت باستهداف القوات الأمريكية المتواجدة في المعسكرات العراقية خلافا لأوامره تحت عنوان "نصرة غزة" وعلاقاتها بالأخيرة كعلاقة إيران بتحرير القدس كذب ونفاق لتنفيذ مشروعها الخبيث في المنطقة ،وقد اثبتت أحداث غزة ذلك ، كما أن إسرائيل خلافها مع إيران حول الملف النووي فقط وتلتقي معها بنسبة 99% من حيث الأهداف والقاسم المشترك الذي يجمعهما محاربة العرب والإسلام .
استهداف تلك الفصائل القوات الأمريكية هي جزء من الفوضى في العراق جراء تعدد مصادر القرار، حتى دول العالم "تعِبَت" في علاقاتها مع حكومات الأحزاب الفاسدة جراء ذلك، لإنعدام القرار الوطني الموحد ، هذه الاستهدافات ستؤدي إلى سحب التفويض الدولي عن الحكومة، وتجعل ائتلاف ادارة الدولة على المحك، ، علما هناك شروط اميركية على الاطار التنسيقي لتوليه السلطة، كما أن هناك اشتراطات فرضت على حكومة السوداني ملزمة التنفيذ، وتهديد السوداني للدول الداعمة لإسرائيل في مؤتمر قمة القاهرة كان للإستهلاك الإعلامي بشأن موقف حكومته من العدوان الصهيوني على غزة ، وقد اختلفت اللغة واللهجة بعد عودته ,واصبح السوداني شريك أساسي في "التهدئة الإقليمية". التي تسعى لها إيران لخدمة مشروعها وفرض أجنداتها من خلال " طاولة المفاوضات والتسويات بالمنطقة". وما مسرحية التبرير المضحكة بعدم تصويت العراق على وقف إطلاق النار في غزة الذي تمنته المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة بقيادة الأردن ،يؤكد على فوضوية القرار العراقي.
سيبقى الوضع العراقي من سيء إلى أسوأ في ظل الحكم الإطاري ،بعد ان كان بلداً قوياً متقدماً في كافة المجالات قبل (2003) ، أصبح الآن يستورد 80% من احتياجاته، مع استمرار العيش على “الريع” النفطي دون تفعيل الصناعة والزراعة والقطاع الخاص، وبرنامج السوداني لا علاقة له بالتنمية، ولا بأي فكرة عنها. وما يحصل في العراق هو أن دائرة الريع نفسها يتم تهريبها إلى الخارج. ومصارف أحزاب الميليشيات تنجز أعمال التهريب وتبييض الأموال بطرق “شرعية”. وبعضها نشأ باستدانة المليارات من ميزانية الدولة، قبل أن تأتي الحكومة فتعفي هذه البنوك من مديونيتها، وذلك في عمل يبدو هو الآخر “شرعيا”، يعني إنشاء مصارف تسرق من الدولة بتمويل من الدولة.
إيران وأحزابها وميليشياتها جعلت العراق بلد بلا صناعة ولا زراعة ولا خدمات ونسبة كبيرة من المتخلفين والأميين، والفساد جزء من هوية النظام الحاكم. والمحاصصة تعني تقاسم الموارد على أساس منهوبات تدور مع دوران الكراسي بين شركاء العملية السياسية.
بلد موازنته لعام 2023 نحو (153) مليار دولار. و32% من سكانه تحت خط الفقر و22% من شبابه يعانون من البطالة. ومديونية داخلية وخارجية نحو (120) مليار دولار جراء الفساد والفشل والفوضى بالاعتماد على الاقتراض في تنفيذ المشاريع التي معظمها وهمية.
الدولة العراقية بحكم الفوضى وتعدد مصادر القرار تكون أشبه بالثقب الأسود في إمكانه أن يبتلع كل الأموال التي تُلقى فيه وينادي بالمزيد! ، وإذا ما كان هناك فائض من المال فإن أحدا لن يراه. لأن الأحزاب الحاكمة أظهرت عبقرية استثنائية في فنون الفساد. لا يفلت من قبضتها شيء حتى الهواء.
ستبقى الفوضى والفساد والفشل والتبعية سمة الحكم في العراق طبقا لطبيعة النظام السياسي الطائفي التحاصصي ،ولا حل لهذه الحالة المريضة ، إلا بالتغيير الجذري للخلاص من النفوذ الإيراني وأذرعه المتخلفة من خلال تشكيل حكومة وطنية مدنية من كفاءات الداخل والخارج، وإلغاء عسكرة المجتمع ، وكتابة دستور جديد ، وتعزيز قوة القانون ، وتطوير البلد في كافة المجالات العلمية والمعرفية خاصة ، وجعل البلد يأكل ما ينتجه،وتنويع مصادر دخل الدولة، وعدم الاعتماد على بيع النفط ، وبناء الإنسان ، وأحترام حقوقه، وتعزيز سيادة البلد ، والحفاظ على وحدته الوطنية، وغير ذلك محض هراء.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران: العراق كش
- عودة مجالس المحافظات تكريسا للفساد والفشل
- العراق بعد 2003..الدولة الفاشلة
- إيران المُدللة
- المرجعية إمبراطورية مالية
- الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان
- استقرار العراق بإسقاط النظام السياسي
- لن يستقر العراق إلا بتحقيق الدولة المدنية
- لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير
- حكومات متعددة يجمعها الفساد والخراب
- سيناريوهات تشكيل الكتلة الأكبر 2021/2022
- يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟
- حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار ...
- الحقيقة التي يخاف منها الكثير.. استقرار العراق بإلغاء الحشد ...
- المؤامرة الكبرى ..ماذا يعني أمر الكاظمي بالربط السككي مع إير ...
- إستقالة الكاظمي أصبحت ضرورة وطنية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الفوضى سيدة المشهد السياسي العراقي