نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 00:52
المحور:
الادب والفن
الحَربُ لُعبَةُ مُتطرّفَةٌ
حَركَةُ النُّسُورِ ضِدَّ أَعْشاشٍ آمِنةٍ
لِلْإِيقاعِ بِالشَّجَرةِ خَارِجَ البُسْتانِ
وَلِتَبْنيَ فِكرتَها علَى بَقايَا
رِيشٍ يَتيمْ ..
الأَلْعابُ النّارِيَّةُ
تَسْلُبُ الأَوْراقَ
كَلَّ مَا تُخَزِّنُهُ مِن هَواءٍ ...
العَابِرُونَ علَى جُرحِها
يَرقُصُونَ فَوقَ الدَّمارِ
ويَتَساءَلُونَ عَمَّنْ
يَعزِفُ
مُوسيقَى النَّارِ !
أَلَيْسَ في الأَدْراجِ
ما يُسانِدُ الحَياةَ ؟
أَلَيْسَ في الأَبْراجِ
مَنْ يَحمِلُ
إنْسَانَنا الأَوّلْ؟!
أَيَّتُها الحَربُ
خُذِي دَخَانَكِ وَامْضِي
المَدينَةُ مُتْعَبةٌ بِثَقْلِ
سَبْعينَ جِدارٍ ..
الشّارعُ المُشتَعِلُ
يَركُضُ
النّارُ الجائِعةُ
تَسْتَعِرُ
لِمُجرَّدِ عُبورِ طائرٍ في ريشِهِ
وحَقيقتُكِ المَوتُ
تَفُوقُ الحِيَلَ السّينِيمائِيَّةَ
مِهْرجانُ الدَّمِ فِي جَيبِكِ
نَصرُخُ
تُقَهْقهِينَ
نَعبُرُ
تَنْتظِرِينَنا هُناكْ..
الصّمتُ
قاتِلٌ مَأْجورٌ
لِأجَلٍ لا مَعلُومٍ
أمْ نَحنُ الجَاهِلُونْ؟ ! ..
فَلسطينُ
لِأنَّ لنا فِيكِ سَماءً
رَصيفُكِ يُنادِيني
كُلّما أَتوغّلُ في غُبارهِ
أَترُكُ قَلبِي في الرُّكامِ
وَيَصْطحِبُني نَصٌّ يَتَّشحُ السَّوادَ
فَأدْخُلُ في بَياتٍ حُزْنِيٍّ ..
أَرْهَقتْنِي لُغاتُ الدُّخانِ
ثَمّةَ أَبْواقٌ مَرّتْ مِن هُنا
اِبْتلَعتْها الرِّيحُ
ثُمَّ لَفَظَتْها
في مُخَيِّلةِ البَحرْ..
الأَرضُ
تَتدَحرجُ في عُقْرِ الوَقتِ
وتَتأرجَحُ
في ذَاكرةِ التّاريخِ
فَهَلْ يَعودُ زَمَنُ
المُعجزِاتْ ....؟
مِن مَجمُوعَتي الشّعرية ( مُجَرَّدُ صَوْت )
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟