نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7784 - 2023 / 11 / 3 - 00:50
المحور:
الادب والفن
لَيسَ مُهمّاً
إنْ تَلَحَّفُوا الأَنقاضَ
و شَرِبُوا المِلحَ أَوِ اغْتسلُوا بهِ
طالَما الكَراسيُّ مُتَخشِّبةٌ
وعَمودُها الفَقَريُّ
يَسْتقِيمُ
في نَفسِ المِساحَةِ
طالَما الأَسِرَّةُ
لَا يَقُضُّ دِفَئَها
الضَّميرُ المَطْهُوُّ
علَى مَوائِدِ القِمارْ ..
الحَربُ بِالحِجارَةِ
لَوْحةٌ يَرسُمها أَطفالُ
ضِدَّ حَربٍ
كَتبَتْ رُعبَ "هِيتْشْكُوكْ" بِالدِّماءِ
كَأَنَّ المَوتَ سِينارْيُو
لَوَّنَتْهُ "أَجَاثَا كْرِيسْتِي"
بِالسُّخَامِ
لِتَسْتَوْعِبَ الجَريمَةُ خَيالَها ..
أَيَّتُها الحَربُ
فَنّانَةٌ أَنْتِ في تَصْْنِيعِ التَّوابِيتِ
بِإِشْعَالِ الغَابةِ
وَكَأَنَّ الحَرائِقَ أَيُّها السِّلْمُ
لَا تُدْرِكُ أَنَّ
( الغَضبَ السَّاطِعَ آتٍ )
فِي سَاحاتِ العَزاءِ
تَكْشِطُ الأَرضُ حُرْقةَ الحَجَرِ
تَلُوكُ حُزنَها
وتَرفَعُ إلَى السَّماءِ
مِلَفّاتِ المَوْتَى
ثُمَّ تَسْبَحُ فِي دَمْعِها
وأنَا أُفتِّتُ ذُعْرِي
فِي جَلْجَلَةِ الحَيْرةِ
أَتَضَرَّجُ بِعَجْزِي
كَيفَ أَغسِلُ الدُّخَانَ
مِنَ العُيونِ
و أَمْتصُّ التُّرابَ
مِنَ الغَرقَى ؟
أُريدُ صَوتاً
فِي حَضْرةِ الصَّمْتِ
صَوْتاً لا يَنامُ
كَيْ أَنَامَ ...
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟