أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - مرشحون ... أم برامج إنتخابية ؟














المزيد.....

مرشحون ... أم برامج إنتخابية ؟


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى بأن العملية الإنتخابية في العراق شكلت نقطة تحول مفصلية على الساحة السياسية بعد سنوات عجاف من الحكم الشمولي وتطبيق مبدأ الديمقراطية ذلك الحلم الذي راود العراقيين نتيجة للسياسة العادلة لتوزيع الظلم على جميع شرائح المجتمع دون استثناء وعليه قبل إجراء أية عملية إنتخابية ينبغي تهيئة الظروف المناسبة للناخب بإعتباره قطب الرحى ومحور العملية الإنتخابية حيث يتم تهيئة برامج إنتخابية في الدول الديمقراطية تنتهي بانتهاء الفترة الزمنية المحددة بالدستور أو القوانين المرعية لكل دولة وتحدد فترة زمنية للحملة الإنتخابية وفق أصول وقواعد سياسية تحتم على السياسيين الإلتزام بها حسب قواعد السلوك التي تصدرها الجهات المشرفة على الإنتخابات .
لكن من المؤسف ما يحدث في العراق عندما يتم إختيار المرشحين دون برامج إنتخابية بل وفق سياقات حزبية أو عرقية أو طائفية أو قومية أو مذهبية مما يؤثر سلبا"على الناخب عند اختياره للمرشح وتأثيرها السلبي أكبر على النتائج المرتقبة مما يفرز ممثلين عن الشعب بمميزات خاصة بعيدة كل البعد عن البرامج الإنتخابية والتخطيط الإستراتيجي لفترة الدورة الإنتخابية .
أليس من حق الناخب التعرف على المرشحين ببرامجهم الإنتخابية بعيدا" عن الأسس الإعتبارية التي تضعها هذه الجهة أو تلك لمصالحها السياسية دون الأخذ برأي الناخبين وتطلعاتهم كونه سيكون مشرعا"للقوانين التي تمس حياة المواطنين وسيمثلهم مستقبلا" في السلطة التشريعية التي تعتبر أعلى سلطة في البلد .
وأثناء فترة الحملة الإنتخابية يجري إستهداف الناخبين حسب مناطقهم السكنية أو حسب مستواهم العلمي أو إنحدارهم الوظيفي أو فئاتهم العمرية أو مراعاة جنس الناخب ليتمكن المرشح من الوصول الى إقناع الناخبين ببرنامجه الإنتخابي عن طريق الهدايا والوعود الكاذبة غير القابلة للتطبيق أو عن طريق شراء الذمم بمبالغ نقدية زهيدة ومصادرة حق الناخب في الإختيار الذي يقتنع به ، وبعد الإنتهاء من عملية التصويت التي تشوبها الضبابية والتي لا تخلو من عمليات التزوير وظهور النتائج تبدأ الكتل السياسية الفائزة بالبحث عن تحالفات وإئتلافات سياسية لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان لاختيار رئيس الحكومة لكن المحاصصة السياسية تحول دون ذلك وتطفو على الساحة حكومة غير مؤهلة لإدارة دفة الدولة نتيجة للتقاطعات والمناكفات السياسية .
وسيبقى الناخب المسكين يعاني على مدى الدورة الإنتخابية من تردي في مستوى الخدمات نتيجة لانهيار البنى التحتية للبلد لإستشراء الفساد في جميع مفاصل الدولة ولا وازع ولا رادع من تغيير المشهد الا بتوافقات سياسية تصب في مصلحة السياسين ولا يجني منها الناخب سوى الوعود بإصلاح المنظومة السياسية آجلا دون تنفيذ ويستمر المشهد السياسي لحين إجراء انتخابات نيابية بعد اربع سنوات وهكذا دواليك تبدأ من أول جلسة تعقد والخاسر الوحيد هو الناخب الذي يتحمل مسؤولية صعود المرشحين على أكتافهم بعيدا " عن البرامج الإنتخابية ووصولهم الى السلطة التشريعية .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخدرات الرقمية الى أين ؟
- الغجرية وبنت الجيران
- الجندرة ... مسخ للهوية
- الثالث من آب ... تأريخ أسود
- قبل أن يقرع الجرس ؟
- من عبق الماضي الى نتن الحاضر
- النفاق الإلكتروني في عالم إفتراضي
- لا عيد بلا وطن
- مصطلحات دخيلة.. ولكن ؟
- الحب ضد الإرهاب
- العلاقات الإلكترونية أون لاين
- شنكال (سنجار)توأم للشهادة
- وللصداقة غربال
- دار ... دور
- ويمضي الخيال بالدموع
- هيستيريا الملاعب
- ولنا في الغد لقاء
- التعليم خارج التصنيف
- ويمضي قطار العمر
- ماضينا أجمل!


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - مرشحون ... أم برامج إنتخابية ؟