الإمبريالية: صوت الشعوب المنسيّة

عبد الحق سرار
مفكر جزائري مهتم بالواقع السياسي و الاجتماعي
(Abdelhak Serrar)

الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 00:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الإمبريالية هي مصطلح تاريخي يُشير إلى الاستعمار والهيمنة السياسية والاقتصادية لإمبراطورية أو دولة على دول أخرى بطرق تتضمن استغلال الموارد وقمع الثقافات وتجاهل إرادة الشعوب المحلية. إنها قصة طويلة ومعقدة من الظلم، حيث تتحول الأمم والثقافات والشعوب إلى مجرد أدوات في أيدي الإمبراطوريات الجشعة.
لقد قامت هذه الدول الإستعمارية ببناء أوطانها على جثث المستعمرات، نهبت خيراتهم و استعبدتهم و باعتهم فتجارة الرقيق اعتبرت من أهم مصادر الدخل عند هذه الدول، فكانت هذه الإمبريالية مثالا للشر المطلق .

تاريخ الإمبريالية ممتلئ بأمثلة مدهشة على الظلم والقهر. تعيش في أذهاننا صور الدول الاستعمارية التي غزت الأراضي البعيدة بقوة السلاح والتكنولوجيا المتقدمة، تاركة وراءها دمارًا هائلًا وشعوبًا مضطهدة. فالإمبريالية كانت تسعى لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية على حساب حياة وسعادة الشعوب المحلية.

بالرغم من أن الإمبريالية قد انتهت في الكثير من الأماكن، إلا أن أثرها لا يزال ماثلًا في أشكال متعددة. الديون الخارجية، والتدخلات الخارجية، والنفوذ الاقتصادي للاستعمار السابق ما يستمرفي التأثيرعلى الاقتصادات والسياسات الوطنية للشعوب.
إنها قصة شجب ومقاومة، حيث واجهت الشعوب تحديات ضخمة لاستعادة حريتها واستقلالها. لقد شكلت الإمبريالية أبطالًا يناضلون من أجل تحقيق العدالة والحقوق الإنسانية والكرامة.

في هذا السياق، يجب أن نتذكر دائمًا أن الإمبريالية ليست مجرد محفزات تاريخية بل هي قضية معاصرة تستدعي الوعي والنقاش و نفهم تأثيرها على العالم من أجل تحقيق العدالة والتضامن العالمي .

يجب أن نسعى جميعًا للعمل معًا من أجل إنهاء أي أشكال جديدة من الإمبريالية والتأكد من أن أصوات الشعوب المنسيّة لا تبقى مكتومة، بل تُسمع وتُحترم. إنها معركة من أجل العدالة والحرية والإنسانية، وهي معركة يجب أن نواجهها بشجاعة وتصميم.

#عبد_الحق_سرار (هاشتاغ)       Abdelhak_Serrar#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات