أصوات العقل اليهودية: كيف تنظر الأصوات المعارضة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ميراز حسين

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أصوات العقل اليهودية: كيف تنظر الأصوات المعارضة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

ميراز حسين
٢٦ تشرين أول ٢٠٢٣
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

في هذا المقال، نتعمق في كلمات أستاذ اللغويات والمفكر العام نعوم تشومسكي، والسيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، والعالم السياسي والناشط الدكتور نورمان فينكلستين، الذين سلط كل منهم، بطريقته المميزة، ضوءا مختلفا على كيف ينبغي للمرء أن ينظر إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 

وبينما يشاهد العالم الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل، عادت إلى الظهور مقاطع فيديو قديمة ولكنها وثيقة الصلة بالموضوع لباحثين وشخصيات سياسية يهود، لتأسر انتباه المهتمين بمحنة فلسطين. 

عندما تفشل القوى في الغرب في رؤية العقل وتستمر في دعم إجراءات الفصل العنصري التي تتخذها إسرائيل في التعامل مع الفلسطينيين، فإن أصوات العقل هذه توفر فهمًا دقيقا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

"الولايات المتحدة تهدد أي شخص قد يحاول القيام بشيء من أجل الفلسطينيين"

نعوم تشومسكي، المثقف العام
====================

في عرض تقديمي ألقاه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في ٦ أيار ٢٠١٦، تناول نعوم تشومسكي القضية الملحة المتعلقة بالآفاق المستقبلية لفلسطين في أعقاب انهيار محادثات السلام في ٢٩ نيسان ٢٠١٤. 

خلال هذا الخطاب الذي دام ساعة، خصص تشومسكي الدقائق الست والأربعين الأولى لفحص شامل لفشل مفاوضات السلام في الشرق الأوسط التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وتطرق إلى السياقات التاريخية والسياسية التي سبقت هذا الحدث المحوري.

"جزء من مأساة الفلسطينيين هو أنهم لا يحظون بأي دعم دولي لسبب وجيه. إنهم لا يملكون الثروة، ولا يملكون السلطة، وبالتالي ليس لديهم حقوق. هذه هي الطريقة التي يعمل بها العالم. حقوقك تتوافق مع قوتك وثروتك. نفس الشيء داخل الولايات المتحدة. لا ينبغي أن تتفاجأ برؤية ذلك. إذا كنت طفلا أسود فقيرا في روكسبري، فلن تتمتع بحقوق شخص ثري يعيش في في الضواحي، أليس كذلك؟ يحدث نفس الشيء على الساحة الدولية. 

لذا فإن الفلسطينيين، أعني، قد يحصلون على بيانات الدعم، لكن لا أحد سيفعل الكثير لهم، خاصة عندما تهدد الولايات المتحدة أي شخص قد يحاول القيام بشيء ما. لقد تبين أن ما يسمى بالمصلحة الوطنية هو مصلحة القوى المحلية المهيمنة في المجتمع الأمريكي. لذا فإن المصلحة الوطنية تعني مصالح الشركات الكبرى الغنية جدا، تلك التي تحدد سياسة الحكومة وما إلى ذلك. هذه هي المصلحة الوطنية وليس السكان.

السكان لا يهم في الأساس. غالبًا ما يعارض السكان بشدة سياسة الحكومة، ويتم تجاهلهم ببساطة. ويقول أغلبية ساحقة من الناس إنه ينبغي فرض ضرائب أعلى بكثير على الأثرياء. ماذا يحدث عندما تنخفض الضرائب على الأثرياء، ويظل الأمر نفسه في قضية تلو الأخرى. نحن لا نعيش في مجتمع حيث يقرر الجمهور السياسة. الجمهور موجود، كما تعلمون، ولكن يتم تجاهلهم بشكل أساسي ما لم يجبروا أنفسهم على النظام من خلال النشاط الجاد".
***
"لديك عنصري رجعي يدير إسرائيل الآن"
***
بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي

في ٢٥ شباط ، في الفترة التي سبقت انتخابات ٢٠٢٠، واجه المرشحان الرئاسيان الديمقراطيان بيرني ساندرز ومايك بلومبرج، وكلاهما من التراث اليهودي، أسئلة حول سياساتهما تجاه إسرائيل خلال المناظرة الرئاسية الديمقراطية النهائية التي عقدت في تشارلستون، جنوب البلاد. كارولينا.

أكد بيرني ساندرز، المرشح البارز في السباق الديمقراطي، أنه في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، فإنه سيفكر في إمكانية نقل السفارة الأميركية من القدس إلى تل أبيب. خلال المناظرة، ألقى بيرني ساندرز خطابا عاطفيا، مؤكدا على تراثه اليهودي وارتباطه الشخصي بإسرائيل. 

"هذه هي النقطة، أنا فخور جدا بكوني يهوديا، لقد عشت بالفعل في إسرائيل لعدة أشهر، لكن ما أعتقده هو أنه الآن، للأسف، بشكل مأساوي، في إسرائيل، من خلال بيبي نتنياهو، هناك عنصري رجعي متخلف يدير الآن هذا البلد. 

وأنا أعتقد، أعتقد أن ما يجب أن تكون عليه سياستنا الخارجية في الشرق الأوسط هو حماية استقلال إسرائيل وأمنها بشكل مطلق. لكن لا يمكنك تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني. 

يجب أن يكون لدينا سياسة تصل إلى الفلسطينيين والأميركيين. وردا على سؤالك، فإن ذلك سيأتي في سياق التقريب بين الأمم في الشرق الأوسط".
***
"لو كان فيك قلب لبكيت على الفلسطينيين"
***
نورمان فينكلستين، عالم سياسي 

مقطع قصير من الفيلم الوثائقي لعام ٢٠٠٩ بعنوان "الراديكالي الأمريكي: محاكمات نورمان فينكلستين" عاد إلى الظهور مؤخرا وسط تجدد التوترات بين إسرائيل وفلسطين.

الدكتور نورمان فينكلستين، وهو باحث يهودي أمريكي، معروف على نطاق واسع كواحد من أبرز الخبراء في العالم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتداعيات السياسية للمحرقة النازية.

ومن المأساوي أن جميع أفراد عائلة فينكلشتاين، من كلا الجانبين، باستثناء والديه، لقوا حتفهم في المحرقة النازية. حقق كتابه الذي صدر عام ٢٠٠٠ بعنوان "صناعة المحرقة" مكانة أفضل الكتب مبيعا على مستوى العالم وأثار جدلا حادا.

شغل فينكلستين مناصب أعضاء هيئة التدريس في جامعات مختلفة، بما في ذلك جامعة ديبول، حيث عمل كأستاذ مساعد من عام ٢٠٠١ إلى عام ٢٠٠٧. وخلال فترة عمله، تمت دعوته للتحدث في جامعة واترلو في كندا في ديسمبر ٢٠٠٤. 

وفي لحظة مؤثرة، واجهه طالب، يبدو أنه من أصل ألماني وليس من التراث اليهودي، مستخدما المحرقة كنقد. رد فينكلستين بالتأكيد: "أنا لا أحترم دموع التماسيح"، مما أدى إلى ضجة كبيرة. ثم قام بتوضيح وجهة نظره للجمهور، وهو ما ظهر في مقطع الفيديو الذي انتشر مؤخرا على انستغرام . 

"كان والدي الراحل في معسكر اعتقال أوشفيتز. وكانت والدتي الراحلة في معسكر اعتقال ميدان. وتمت إبادة كل فرد من أفراد عائلتي على كلا الجانبين. وكان والداي في انتفاضة غيتو وارسو. 

وهذا تحديدا وبالتحديد بسبب الدروس التي علمني إياها والداي وإخوتي أنني لن أصمت عندما ترتكب إسرائيل جرائمها ضد الفلسطينيين. 

ولا أعتبر شيئا أحقر من استخدام معاناتهم واستشهادهم لمحاولة تبرير التعذيب والوحشية وهدم المنازل التي ترتكبها إسرائيل يوميا ضد الفلسطينيين. 

لذلك أنا أرفض أن أتعرض للترهيب أو الإرهاق من قبل المغرورين بعد الآن. لذلك أنا أرفض أن أتعرض للترهيب أو الهزيمة بالدموع بعد الآن. لو كان فيكم أي قلب لكنتم تبكيون على الفلسطينيين، وليس على ما يبدو صحيحا".


النص الأصلي

حقوق الطبع والنشر © 2023
Jewish voices of reason: How dissenting voices view the Israel-Palestine conflict
PANORAMA
Miraz Hossain
https://www.tbsnews.net/features/panorama/jewish-voices-reason-how-dissenting-voices-view-israel-palestine-conflict-726886

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات