أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خوشناف خليل - محمود زكي في ثلاثة نصوص














المزيد.....

محمود زكي في ثلاثة نصوص


خوشناف خليل
كاتب وشاعر

(Khosnav Khalil)


الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


في قراءة هذه القصائد للشاعر محمود زكي، يتضح أنه استخدم اللغة البصرية بشكل فعّال لإيصال الفكرة الشعرية الصادمة. من خلال تشكيل صور شعرية نافذة وجماليات تستند إلى الألم داخل كل فكرة، يتيح لنا التغلغل في عمق الوجدان الإنساني.
في أول قصيدة، يبدأ المشهد بوصف المساء الذي يأكل ملامح الشروق رويدًا رويدًا. هذه الصورة تعطي انطباعًا بظروف قاسية غير مألوفة، وتؤدي إلى انحسار وضوء انعكاسات الفجر المتلاشية.
( ينهش المساء كل ملامح الشروق ...رويداً رويداً نكتسي التلاشي )
كيف أعتذر لك
وأنت الذي لم تعثر على طلقة
لهذا الصدر الرحب..
و من خلف سياجك آلاف الأصابع راودت هذا الجسد بملمس خشن
وأظافر من حديد..
بينما في القصيدة التانية، يتناول محمود زكى فكرة عجز الترجمة عن إبراز بلاغة وجمال المظهر بدقة شديدة. فهو يُظهِّر أحساس المبارزة بين مستوى تصور القصيدة والتعبير المرئي لها، بعبقرية.
ولأن الترجمة لا تأتي ببلاغة الأساس
لن أتناول صورتك بقصيدة
....
سأدع المشهد لذهول النظر
حتى يتجمد الحبر في شرايين القلم
....
و أما القصيدة الثالثة، فتوضِّح إنسانية الشعور المُكبُّت والألم الدفين بعيدًا عن حروب الحديد و عظمة المعارك. من خلال تكرار "هكذا أجمل"، يُظهِّر الشاعر تفضيله لحياة لطيفة غير عنيفة وبريئة حيث لا تعب ولا شهاب.
هكذا أجمل
لا حديد يمتطي زرقة رحيلك الأبدي
و لا سفن تشرب من خيم الهزائم ....
هكذا أجمل
لا أيادي تلوح على جنبات اللقاء
و لا أجساد تسد رمق الغرق ...
هكذا أجمل
آن للشعارات أن تستريح
بعد موت الصور
إذًا يتناول محمود زكى في قصائده هذه سردًا مُدهِشٌ لتشكيل الفكر الشعرية من خلال استخدام اللغة البصرية بأسلوب فنى جميل مليء بجماليات التجديد فى صياغة و استخلاص ثقافة عطاء وجده.



#خوشناف_خليل (هاشتاغ)       Khosnav_Khalil#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في خمسة نصوص للشاعر علي مراد
- قراءة سردية في ثلاثة نصوص للشاعر ياسر اسكيف
- قراءة سردية في بعض من نصوص الشاعر محمد نور الحسيني
- حين ندون تعثرنا
- هذا النزف
- ذاكرتنا المثقوبة
- قبلةً عرجاء
- ذاكرة الوجع .. بافي فلك
- حتى لا يكون حوارنا كحوار الطرشان
- سوريا ازمة خيارات ام جديتها


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خوشناف خليل - محمود زكي في ثلاثة نصوص