نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7777 - 2023 / 10 / 27 - 04:51
المحور:
الادب والفن
ما بينَ اشتعالِ الصّمتِ
وانْطفاءِ الصَّوتِ
مُقفِرةٌ طَريقُ القَصائِدِ
تَشكُو رَجْفَتَها الخَيباتُ
لِتعْلقَ الحَواسُّ
في مَصائدِ الثَّلجِ
هُناكَ
الشَّمسُ تائِهةٌ بَوصلتُها
عنْ جاذبيةٍ
تَحضُنُها لِلعوْدةِ
هُنا
الأَسئلةُ ذُهولُ اللَّاشَيءِ
الأَجوبةُ فُقاعاتٌ الفَراغِ
ونَحْنُ بانْتظارِ قصيدةٍ حُبلَى
تُقاسمُنا اللَّيلَ
وتُلبِسُنَا النّهارَ
نُلَقِّمُ القَلقَ السّكينةَ
ونَستعيذُ
مِن وَسْوسةِ النَّبضِ
نَندَسُّ في قُبّعةِ الوَقتِ
نَترقَّبُ المَطرَ
فمَنْ يَستطيعُ
أنْ يُغيِّرَ اتّجاهَ الماءِ
إذا ما صَخَبَ الانْصِبابُ ؟
مَن يُوقِفُ الغَيمَ
في رحلةِ الرِّيحِ؟
القَصيدةُ حَريقٌ
يَدهَسُ رمادَ الظّمإِ
وما تَبقَّى
مِن دُخانِ الشَّتاتِ
وتَزرعُ الضّوءَ
في كَينونةِ الشُّعورِ
أيّها الوقتُ المَسكوبُ
في كُؤوسِ الصَّبر
كمْ مِنِ انتظارٍ تحْتاجُهُ
لِتَشربَ القَصيدةُ؟
النِّهايةُ العاصفةُ
بدايةٌ مُحتمَلةٌ
وحدَها الأحلامُ تُدرِكُ
كيْف يَكبرُ صدَاها
في رِئةِ الفَجرِ
أيّتها القَصيدةُ المُنتظرَة
لا شيءَ بعدُ
يُغْري لنُضجِ الحُلمِ
على موائدِ الصَّقيعِ
كلُّنا نَجترُّ صَفعةَ البَردِ
فمُدّي أَجنِحةَ الدِّفءِ
في مَجرَّةِ لِقاءٍ
قبْلَ انْشغالِ الذّاكِرةِ
بالصَّدَى .
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟