أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - رسالة الى..















المزيد.....

رسالة الى..


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 7776 - 2023 / 10 / 26 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالةٌ إلى..

الدكتور ابراهيم الخزعلي
25/10/2023

لا أريد أن أبدء بالتحية والسلام الى مَنْ أوجه رسالتي له ..!
من طبيعة الحروب التي تنفجر بين جبهتين ، فليس من المنطقي والمعقول أن يكون كِلا طرفيها على حق ، ولا أن يكون طريفيها مظلومين ، ولا أن يكون كلاهما جبهة خير، لم يكن ذلك على مدى التأريخ ، مذ نشأت الخليقة ، لم نجد ذلك في أية حرب تندلع بين طرفين ، وكلاهما على حق ، وذلك لا يمكن قط ..
وما قلته أعلاه، ويقوله المنطق السليم، أن هذا المفهوم ، هو ليس فيما يخص التأريخ البشري الأنساني المعاصر والقديم فحسب، لا بل ما قبل التأريخ أيضا، فعندما كانت تندلع المعارك والحروب بين مجتمعين بشريّين ، فحتماَ أنّ هناك في تلك الحرب او المعركة ، معتدي ومُعتدى عليه .
إذاَ الحرب حتماَ وبلا نقاش ، وبمنطق (العقل) ، وأعيد ما قد ذكرته في مقالة سابقة مقولة الأديب الشهير توفيق الحكيم " ليس العقل ما يميّز الأنسان عن الحيوان ، ولكن الضمير " ، نعم عندما نقول منطق العقل ، يعني مصحوباَ بالضمير ، حتى يكون فعلا منطق عقـلا - إنساني، اوعقلانساني ، فلا عقل من دون ضمير ، ولا ضمير من دون عقل ، فعندما نقول هذا كلام منطقي ، يعني إنطلق من العقل وفلتره الضمير أو الوجدان، ليكون كلمة طيبة خلاقة ، متوهجة بنور الحق والحقيقة .
نعود ونقول أنّ الحروب حتماَ بين جبهة خير والأخرى جبهة شر وعدوان ، أي حرب ظالم معتدي و مظلوم مُعتدى عليه ، بين مَنْ يسفك الدماء ، والآخر يقاتل ويضحي بدمه ونفسه وكل مايملك من أجل حقه ومظلوميته .
فالذي يسفك الدماء ، هو مُتعطشٌ لها ، وليس لديه ذرة من الرحمة والشفقة والضمير ، فكل ما يبتغيه من عدوانيته،هو إشباع رغباته الحيوانية الوحشية، فهو يفتك ويبطش ، وينشر الخراب والدمار ، أما الطرف الآخر فهو يقاوم كل هذه الوحشية والعدوانية بكل بسالة وشجاعة ، من أجل حقه المشروع ، وليس من خيار آخر عنده ، بسلاحة القوي الذي لا يمتلكه عدوه ، وذلك السلاح هو ايمانه المطلق بقضيته المتمثلة بحقه المشروع الذي لا يمكن أن يتنازل عنه .
فهذه الجولة التي حاولت من خلالها واباختصار أن أبين ماهية الحروب والنزاعات بشكل عام ومختصر ، وأن الحروب والنزاعات بديهيا يخوضها ويقودها رجال من كلا الطرفين .
ومن المعروف أن الحروب التي تحصل بين جبهتين ، فهناك قيم ومبادئ وقوانين تفرضها الاعراف والمفاهيم والتقاليد السائدة ، التي بموجبها لا ينبغي الاعتداء على النساء والأطفال والشيوخ والعجزة والمستشفيات ودور العبادة والمعالم الحضارية والأثرية ، وتجاوز هذه الخطوط الحمر ، يعني انها البربرية والهمجية التي لا تفهم لغة التفاهم والعقلانية .
ومن هنا أوجّه هذه الرسالة الى المعتدين الصهاينة الغزاة ،وليس لليهود العزّل الذين لا عداء لنا معهم ، والذين ابتلوا هم كذلك بحكامهم المجرمين،هؤلاء الادوات لقوى الشر العالمي ، مثلما نحن ابتلينا بهم وبعصاباتهم التي يستخدمونها ويدعمونها في الاعتداء والاجرام في الداخل والخارج ، بالارتباط مع الأجهزة الأمنية والمخابراتية والقمعية، مثل شعبة الأستخبارات العسكرية، و الموساد (المخابرات الخارجية ) وشاباك ( الأمن الداخلي ) ، وبدفع من هذه الاجهزة ودوائرها التي تخطط وتتآمر وتقتل ، وهي ايضا ليس بمعزل عن الأيادي الخفية وما يُملى عليها في سبيل تنفيذ ما تريده قوى الشر الرأسمالي العالمي وتجار الحروب ، والطامعين . وأكرر وأقول أن قادة الحروب وكما هو معروف دائماَ وأبداَ هم رجال ، والرجال لا يقابلون إلاّ الرجال ، ولا يمكن أن يُطلق عليهم رجال حتى يتصفوا بشئ من الرجولة ، فما ذنب النساء والأطفال والشيوخ والعجزة العزّل ، والمستشفيات وأماكن العبادة ؟
فرسالتي الى المجرمين الصهاينة المعتدين ، والى النتن-ياهو ، أقول أن ما تقوم به من جرائم بشعة وإبادة جماعية، يندى لها جبين الأنسانية، فنحن نعلم ، وأنت تعلم، والعالم باجمعه يعلم، انك قد هُزِمت أمام ثلة من المقاومين الأبطال الذين هم يناضلون ويجاهدون من أجل حقهم وعلى أرضهم، وانك معتد غاشم ، لا علاقة لك بالأرض ولا بالعرض، وليس لك أي انتماء ، سوى عدوانيتك ونزعتك الشريرة، ويدفعك ويدعمك الذين هم من ورائك، من قوى الشر والعدوان العالمي ، الطامعون بخيرات الأمة وتأريخها وحضارتها التي لايمتلكون مثلها ، فأنت أيها الوغد ، وعصابتك ليس أكثر من أدوات .
فاسمع ما أقول لك ، ان الذين يخوضون الحرب ويقودونها يجب ان يكونوا رجالا، والرجال لا يمكن ان يقال عنهم رجالا ، إذا لم يمتلكوا شيئا من الرجولة
ولهذا السبب أقول لك أيها النتن-ياهو أنك هُزمت في المعركة ولم تستطع، ولا يمكنك أن تواجه من صفعوك، على الرغم مما كنت تتدعيه وتتبجح به من امتلاكك كل امكانيات القوة الأسطورية التي كنت تروج لها زورا وكذبا وبهتانا ، فأثبت الأبطال أن قوتك أوهن من بيت العنكبوت ، فصُدِمت بالصفعة في السابع من أكتوبر، والذي انت اعترفت به كما يقال ( بعظمة لسانك) كان يوم أسود في تأريخكم ، فانتظر ايها النتن-ياهو أن القادم سيكون أكثر سواداً، على أيدي أؤلئك الفتية الذين آمنوا بقضيتهم ، فكيف بك لو أنك قابلت كل أحرار الأمة، وليس المنبطحين والمتخاذلين الذين كنت تتصورانهم هم الأمة وليس هناك من أحد غيرهم ، فرحت تتخبط ، ليس كرجل، وقائد حرب متمرس ، وانما كفأرة مرعوبة ، فانك حقاَ أصبحت إضحوكة ومهزلة وفضيحة مخجلة بين مَنْ حولك وأمام الذين تصوروا أنك تحمي مصالحهم ، فخيّبْتَ ظنّهم بك ، وأحرجتهم ، وأوقعتهم في موقف حرج ، ومأزق، لا يعرفون كيف ينقذونك ويتخلصون من أزمة الموقف ، بينما أنت بسبب جبنك وغبائك تريد أن تدفعم للمحرقة التي تخاف أنت منها ومن عواقبها ، وهم أيضا مندهشون ، مذهولون لما يجري ، وما جلبت لهم ..!
فأقول لك أنك لست برجل عندما تقتل النساء والاطفال والشيوخ والمرضى والعجزة و العزّل من الناس ، وتخرب وتدمّر وتفتك وتبطش وتعوي وتنبح ، ولا تستطيع ولم تقدر على ذلك لتثبت رجولتك ، هرباً من فضيحتك التي صدمت بها ، فاقول لك واكرر انك لست برجلٍ ، فإذا أردت أن تثبت أنك رجل ، فاخلع ( لباسك ) امام الشاشة ليرى كل العالم ما يثبت، فعندها نشهد لك عندما نراك وقد تعريت، وتبرز للملأ العام ما يثبت ، فنقول حينها انك ( ذكر ) ولكن لست برجل ..!



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة - حلم وميلاد تحت الرصاص
- غزة قلعة الصمود والكرامة
- قصيدة - تلاوة سورة الجرح الأكبر
- تساؤل مؤلم
- قصيدة - سدرة الوجع
- إشاعاتهم المغرضة والمسمومة
- قصيدة- الليلُ يَمْحوهُ دَمُكْ
- التأريخ كالشمس، تبقى والغيوم السوداء تزول
- الدنيه كله ظلم - شعر شعبي
- قصّةٌ قَصيرةٌ جِدّاً - تأَسٍّ
- الغُصَّةُ
- قصيدة - التّاجِرُ البَخيلُ واليَتِم
- خلجات..
- خلجات الذّات
- كَفَى..!
- العِراقُ بَيْنَ البَلاءِ والوَباء
- قِصّةٌ قَصيرةٌ جِدّاً- المُهَرِّج
- الشهادة
- جَهْلٌ أَمْ تَجاهِلٌ أَمْ هُوَ الأصْرارُعلى ذَبْحِ العِراقْ؟
- العراق بين ( البوري والقوري)


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - رسالة الى..