فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7774 - 2023 / 10 / 24 - 08:18
المحور:
الادب والفن
تلكَ المظلةُ التِي أمطرتْ
علَى رأسِ المدينةِ
لمْ تهتمْ إِنْ أكلَتْهَا
يدُ الريحِ
أوْ يدُ الشمسِ...
العصفورُ الذِي فقدَ صوتَهُ
علَى رأسِ القُبّةِ
لمْ ينسَ
أنّهُ يبحثُ عنْ ريشِهِ
فِي هواءٍ
خارجَ المدينةِ...
المطرُ عيونُ السماءِ
أوْ عيونُنَا ملأَى بالدموعِ
جمعَتْهَا أُمهاتُنَا
وفقأَتْهَا أصابعُنَا
أوْ أصابعُ الشمسِ
لَا يهمُّ /
إِنْ سرقَتْهَا الارضُ
أوْ فُقِدَتْ
المُهمُّ /
أنّهَا صارتْ أرجوحةً
لَا يجلسُ عليْهَا أطفالُ الحروبِ...
لَايهمُّ /
إِنْ كنْتُ راهبةً أوْ عاهرةً
الأهمُّ /
أنِّي الضّائعةُ فِي المدينةِ
أبحثُ عنْ صوتٍ يُكلِّمُ
امرأةً /
فقدَتْ علاقتَهَابالعالمِ
إلَّا قلبَهَا يقودُهَا إلَى مزرعةِ الحيوانِ
كالأعمَى
يسيرُ دونَ بوصلةٍ
سوَى حدسِهِ الداخلِيِّ...
لَا يهمُّ /
إِنْ كنتُ قدّيسةً أوْ زانيةً
الأهمُّ /
أنَّ الكرسيَّ الذِي تجلسُ عليهِ:
الْكنيسةُ
أوِ الْكنيسُ
. أوِ المسجدُ
لطَّخَتْهُ السماءُ بدمِهِمْ
وحلَّقَتْ بريئةً
وصِرْتُ المُذْنبةَ...
لَا يهمُّهُمْ /
إِنْ كنْتُ واقعيةً أوْ رومانسيةً
مَايهمُّهُمْ /
أنِْي أطيرُ بِأجنحتِهِمْ...
لَا أُتْلِفُ صوتَ شيخِ القبيلةِ
أوْ سوطَهُ
فِي مدينةٍ
أَتْلفَتْ أعصابَ المدينةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟