نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 02:48
المحور:
الادب والفن
أَمَا تزالُ عالِقاً
في عُنقِ اليأسِ
تُعاقرُ خَمرةَ الحَياةِ
وتشرَبُ الأسَى
انْكِساراتٍ مالِحَةً ...؟
إنّي أقْرأُ في جَبينِكَ
مَوّالَ الوُجودِ
وفي يَدِكَ يَرتسِمُ الغَدُ
طَرِيقاً
لا يَلوِي لِلْأمسِ وَجهَهُ ..
الغدُ أَحلامٌ
تَصحُو علَى كَتفِ الانْتِظارِ
وأُمْنياتٌ
تٌخَبّئُ في سَتائرِها الوُعودَ
المُؤَجَّلَةَ
مَنْ مِنّا
لا يَنْتمِي إلَى مَعمَعةِ الأَرضِ؟
هلْ ستُعلِنُ فَصلَها الأخيرَ
أمْ سَتَظلَُّ مُعلَّقةً
في الشِّفاهِ المُتَشظّيةِ
مِن نُدرةِ القُبلِ
ويَرتجفُ الوَردُ
في لَيالِي الشِّتاءِ
كَغرفةٍ باردةٍ.. ؟
أيُّهَا الحُزنُ المُبتسِمُ
الدَّلْوُ ظَمآنُ
الرَّمْلُ سَرابٌ
فَلا تَضغَطْ على نظَّارتِكَ
لَنْ تُسيلَ مُدُناً منَ المَاءِ
فَيَمِّمِ الخَطوَ نَحوَ البِئرِ
لِتخْضرَّ السَّماءْ ..
وأنتَ تُهرولُ في ذاتِكَ
تَذكّرْ
أنّ العُبورَ إلَى الحياةِ
صَنعةٌ العارفينَ
شارِكْني مُواجهةَ التَّيَّارِ
لِينْصهرَ الماءُ
في رحِمِ السّماءِ
ويَأتيَ المَخاضُ أَجِنَّةً
تَعرُشُ في أَغصانِ الأملِ
تجْتازُ لُغةَ الحَبْوِ
فَيُزاولُ المَطرُ أحاديثَهُ
مع الطّينْ .
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟