فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 00:04
المحور:
الادب والفن
أيهَا الحبُّ...!
أنَا لَا أعرفُ كيفَ نبتَتْ لكَ مخالبُ
وقدْ كانتْ لِي ضفائرُكَ
ظلالاً... ؟!
أيهَا الحبُّ...!
أنَا لَا أعرفُ كيفَ يخونُ الحبُّ اللهَ
وقدْ كانَ اللهُ فِي البدْءِ
قلباً بالحبِّ
إنساناً... ؟!
أيهَا القبطانُ...!
أنَا لَا أعرفُ كيفَ تعلَّمَتِ السفينةُ الغرَقَ
فِي عينِ القُرصانِ
وقدْ كانتْ تجرِي معَ الرياحِ
حيثُ يُريدُ الإنسانُ... ؟!
أيهَا القبطانُ...!
مَنْ علَّمَ السفينةَ أنْ تتجسَّسَ علَى الأسماكِ
وهيَ تنتشِي بعبْوةٍ مِنْ قُبَلٍ
تُرسلُهَا الريحُ
موجةً /
إلَى عاشقٍ
كانتْ حوريةُ البحرِ
تُلبِسُهُ الماءَ أغنيةً...؟!
أيهَا الإنسانُ...!
أنَا لَا أعرفُ كيفَ تحوَّلَ العالمُ فِي يدِكَ
إلَى قبضةٍ منْ نارٍ
وقدْ كانَ العالمُ سنبلةً
وقمراً أزرقَ
وجدولاً منْ ماءٍ... ؟!
أيهَا الإنسانُ...!
أنَا لَا أعرفُ كيفَ جعلتَ الوقتَ
وحشاً /
يأكلُنِي...
وقدْ كنتَ فِي البدْءِ ملاكاً /
بكلِّ الألوانِ... ؟!
لَا أبيضَ /
لَا أسودَ /
لَا أخضرَ /
لَا لونَ لهُ إلَّا الإنسانُ
داخلَ الإنسانِ... ؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟