علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 7770 - 2023 / 10 / 20 - 22:51
المحور:
الادب والفن
ولِدت في بغداد عام 1967 ويسمونه عام النكبة وعندما كبرت سألت وقرأت عن النكبة عندها شعرت بالهزيمة،،
وقلبت كتب التأريخ بحثاً عن حرب 1973 ورغم انتصار القوات المصرية وعبورها خط بارليف إلا ان ماتبعها من محاصرة الجيش المصري في مايسمى بثغرة الدفرسوار والتراجع على الجبهة السورية أشعرني بالهزيمة،،
ثم خاض الجيش العراقي معاركه مع الاكراد 1974 وقُتِل الالاف من الطرفين فشعرت بالهزيمة،،
وفي نهاية السبعينيات أنقلب حزب البعث الحاكم على الشيوعيين وبدأت اولى الهجرات الكبيرة للشعب خارج البلاد فكانت هزيمة أخرى لي،،
وفي غفلة من الزمن داهمتنا حرب إيران الطاحنة وضحاياها تجاوز المليون فقط من الجانب العراقي فأحسست بالهزيمة،،
وبعدها بدأ العدوان الاسرائيلي على لبنان 1982 وتلتها مذابح صبرا وشاتيلا،،
وفي نفس العام قُتلَ إبن خالتي في الحرب وكان جندياً وتبعه إبن خالتي الآخر 1984 الذي أُعدِم بسبب تخلفه عن الخدمة العسكرية فكان التناقض بينهما وتسابق الموت الى الرجلين يؤجج بي مشاعر الهزيمة، وبالكاد تنفسنا الصعداء بإنتهاء حربنا مع أيران إجتاح العراق الكويت وتبعه الحصار الاقتصادي وأخيراً جاءنا الاحتلال الاميركي والحرب الطائفية كلها كانت ترسخ فكرة الهزيمة في داخلي
وحتى لجوئي الى اوربا كان اكبر هزيمة لي.
وهكذا توالت الهزائم،،
لكن،،
عندما افكر بصمود الشعب الفلسطيني تتزعزع نزعة الهزيمة لدي وحاولت أن اقنع نفسي انهم ايضاً مثلي لكن تمسكهم بأرضهم لطالما أثار انتباهي وبدد تلك الافكار،،،
يجب ان اعترف انني اليوم اشعر بروح النصر رغم كل الهزائم في حياتي،
فاولئك الذين يقاومون الاحتلال المدجج بآلة الحرب الاميركية هم منتصرون لاشك رغم ماأصابهم من مآسي على مدار اكثر من سبعين عاماً،،،،
سر حياتهم يكمن في تمسكهم في ارضهم
والأرض لاتموت.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟