ريم البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 7770 - 2023 / 10 / 20 - 09:44
المحور:
الادب والفن
وحدي أسافرُ في جناحِ غَمامةٍ
ويثورُ في وجهي الغمامْ،
وحدي أعانقُ وحشةَ المدنِ الغريبةِ والُركامْ،
وحدي هنا والكلُّ من حولي لسانٌ أدرك السيّافَ
فاغتالَ الكلامْ.
تلك المدائنُ أُحْجياتُ الشرقِ مابين الركوعِ
وبين فاتحةِ القِيامْ،
وكأنّما نامَ الجميعُ على فراشِ الوهمِ لكنّ الحقيقةَ لا تنامْ،
ينْسَلُّ من حَدَقي ارتعاشُ النورِ يْركُنُ للظلامْ،
لينامَ مصلوباً قُبيْلَ الصبحِ في حَجَرِ الرُخامْ.
...
في الشرق نبحثُ في الكهوفِ عن (الكنوزِ) الصُفرِ
في كُتبٍ تعلِّمُ كيف تصطادُ العذارى ..
تحكي عن (الجنيِّ ) كيف ينامُ في المصباح
ينتظرُ الإشارةْ ..
وعن الرجالِ المولعينَ بلُعبةِ السيّافِ
يحتزّون ناصِيةَ النهارِ...ليصلبوه على المنارةْ ..
فلأيِّ ناصيةٍ يفرُّ الضوءُ والسيّافُ خلفَ البابِ،
يحرس شهريارَ
وشهرزادُ تخاتلُ الأصفادَ ترجو الليلَ أنْ يُرخي إزارَهْ
********
الشرقُ مُصطافٌ على عُري العظامِ الناتئاتِ من الصدورْ.
أين المفرُّ وسوطُكَ الموسومُ فوق الجلدِ والكفّينِ ملأى بالبثورْ،
والكلُّ يلهثُ طالباً وأدَ الحياةِ،
وأغلبُ الأحلامِ ترقدُ في القبورْ.
يا أيّها الشرقُ الملطّخُ بالطوائفِ تنبُشُ الأحقادَ تقْتلعَ الجذورْ؛
كيف السبيلُ وكلُّ فجٍّ في كهوفِ الشرقِ يُنذِرُ بالثبورْ.
#ريم_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟