محمود جديد
الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 20:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وقفة قصير مع حدث عظيم
بقلم محمود جديد
في ظلّ الانحياز الأعمى للكيان الصهيوني من قِبَل التحالف الغربي الاستعماري ( أمريكا - بريطانيا - ألمانيا - فرنسا - إيطاليا ) ، ولهفتهم لنجدته، وزيارته ، وتحريك أساطيله دعماً له ، وقمع مظاهرات التأييد لصمود مقاومي غزة وبطولاتهم في بلدانهم ، فإنّ الواجب القومي العربي والإنساني يتطلّب تنفيذ خطوات عربيّة عمليّة تتناسب وحجم جريمة إبادة فلسطيني غزة الجارية الآن ، وتنفيذه بأقصى سرعة ، ومن أشكال هذه الخطوات :
- طرد السفراء الإسرائيليين من العواصم العربية المطبّعة ، وإغلاق السفارات ، ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب. .
- سحب السفراء العرب من عواصم الدول الخمسة الداعمة لهذا الكيان ، أو بالتهديد بذلك على الأقلّ .
- مقاطعة منتجات تلك الدول في الأسواق العربية على الصعيدين الشعبي، والرسمي.
- الإعلان عن فتح حدود الدول العربية المجاورة لفلسطين لأبناء فلسطين في الشتات، وللمتطوعين العرب لنجدة الشعب الفلسطيني .
- تصعيد وتوسيع الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس.
- فتح الحدود السورية للفصائل الفلسطينية الموجودة في سورية . - ونظراً لخصوصية الجبهة اللبنانية، وتعقيداتها الداخلية والخارجية ، وانعكاساتها، فإنّ التصعيد التدريجي الجاري حالياً يشكّل الحد الأدنى المتاح والمطلوب ، وعلى الرغم من أهميّته، فإنّ التدخَل الكامل يجب أن يكون رهناً بمدى صمود أبطال غزة ، وبطلب مباشر من قادة القسام، وسرايا القدس .
- إيصال حقيقة مايجري في فلسطين ، وما يقترفه هذا الكيان الفاشي المحتل من جرائم ضد الإنسانية إلى منظمات حقوق الإنسان، والأوساط الشعبية في العالم أجمع، ويتحمّل ذلك بالدرجة الأولى المنظات الشعبية الفلسطينية والعربية ، وسفارات دولة فلسطين…
وأخيراً ، فإنّ هذا النظام العربي الرسمي المتخاذل والجبان لا يُؤمل منه مواقف تلبّي متطلبات الواجب القومي ، وتطلعات الجماهير العربية في هذه المرحلة العصيبة ، وخاصّة بعد أن أنهضها هذا النصر العظيم الذي أنجزته معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأوّل / أكتوبر / .. وعلى كلّ حال، سيبقى اسلوب تحقيق هذا النصر مأثرة خالدة في التاريخ النضالي للشعوب المكافحة ضدّ الاحتلال ، وقد تُدرّس في المعاهد العسكرية العربية والدولية .
الرحمة والخلود لشهداء فلسطين ، والنصر للشعب الفلسطيني العظيم .
في : 19 / 10 / 2023
#محمود_جديد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟