نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 19:11
المحور:
الادب والفن
حِينَما سَألتُ التَّاريخَ
عَنْ حبيبتهِ
أجابَ و هُو يَشتعلُ
أَلَماً :
اللَّظَى يَهْضِمُ الرِّيحَ
والبَحرُ يَذرِفُ زَبَدَهُ
رَكِبتُ أَزْمِنَةً عَصيّةً
علَى مَقاصلِ اللَّهبْ ..
أَيّتُها الحَربُ
العَدوّةُ
كَمْ مِن أَرْواحٍ تَنفُثينَ
وأنْتِ تَسْلُبينَ بَهجةَ السَّنابلِ
تُلْبِسينَها صَخبَ الرّمادْ ..
أَيّتُها الحَربُ
الخَصِيمةُ جدّاً
تُجْهِضِينَ جَنينَ الخُبزِ
وتَئِدينَ الحَياةَ في رَحمِ الزَّيتونِ
مِن دُونِ نَبضٍ
في حُفرِ الخَيباتِ المُبرمَجَة ..
مُحزنٌ
تَعثُّرُ حقائبِ الاغترابِ
واحتقانُ الياسمينِ بالدّخانِ
ما أقْوَى تآمُر النّارِ بالنّارِ ؛
سُوريا
سلامٌ عَليكِ
يا دُرّةَ الزّمنِ
سلامٌ عليكِ
جَفّتْ مِحبرَتي
بوَجعِكِ وحُزني ..
-
كيفَ أُعَبّئُ النّارَ بدَمِي ؟
ويَدِي لا تَسعُ ثَوْرتِي..
سَلامٌ عَليكِ
ياغُرّةَ الأرضِ
"غَزّةُ "
سَلامٌ عليْكِ
كيفَ أَكْتُبُني صَرخةً
والصَّوتُ يُردِّدُ السَّلامَ ؟
وأنتِ لَستِ حِبْراً على ورقٍ
يا"زَهرَةَ المَدائِنِ "
أَسْمَعُكِ :
"سَنرْجِعُ يَوماً إلى حَيِّنا "
سَنَرجِعُ ..
يا وَردَتا الأَرْضِ
أنَا المَأهُولةُ بِتُرابِكُما
هُنا وطنٌ وهُنا وطنٌ
يَدِي
مِنْ أَطلسِ مَغرِبِي
إلَيْكُما
تَمْتَدُّ أَملا
في مِحْرابِ اللهِ
تُصَلّي
لِتنْعَتقَ مِنْ سَلاسِلِ الانْتِظارِ ..
يا اللهُ
افْتحْ بَوّابَةَ السَّماءِ
تَتدفّقْ بَرداً وسلاماً
على الشُّهداءِ ..
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟