أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - زَحِيييير














المزيد.....

زَحِيييير


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 21:11
المحور: الادب والفن
    


تجاوزنا مسالك (تيغَرْضينْ) (١) بدومها وأدْلسها (٢) وحجارتها المسننة المغروسة في باطن الهضبة الدهماء .. بلغنا أجنَّا ييشْ (٣) .. عبرنا إيسَكْلا وَاطُو (٤) بريحها الهادرة ألفيناها هادئة على غير عادتها تصيت بزَحِير (٥) أقرب إلى أنين ينساب من خلل إيسَكْلا خمائل البلوط في طريق لَاحِبٍ عامر بأوراق تتساقط بدَعة تخدر العيون تدعوها للاستسلام لوَسَن لا تفتر صولته أبدا .. بغلة جدي تتهادى في مشي وئيد ترتاح من عناء الصعود المضني الذي كاد يفشل عزيمتها في إتمام السفر لولا وجود دواب أخر راحت تستأنس بهِن وبحُداء المرافقين يرسلونه في العراء يحفز الهمم، فتستسلم لأوامر .. آآررّا آآررّا آحْنيني هانْشْتني عْلَى حالْ أوريقيمْ غيرْ الخير نسيدي ربي (٦) .. فيعقب أحدهم مصححا ..
_آمَايَنْ طورا تينيتْ هاكْ يا وَدي اوريقِيمْ غيرْ .. ماني تَجّيتْ أغْزَرْ نَتْمَدَّا .. بَابْ لَقْرَاقَرْ .. إيمِي لَبْشَمْ .. تْنِيدِيلتْ .. تابحيرت .. الرْوَاضي .. الشعرا .. مادَغْ .. عين تازارَتْ و ... (٧)
وظَلَّتْ بطني تقرقر طيلة المحاورة طيلة الجدال طيلة الطريق .. لم أشأ في البداية أن أعير الأمر آهتماما، فجعلتُ أراود هجومها ما آستطعت من جهد وحيلة أراوح صبري بين تنفيس أطْرُدُ فيه ما يضغط على مصاريني من غازات أصرفُها بصمت في الهواء يفعل بها ما يفعل، وبين محاولات حثيثة لإخراج ما يمكن التخلص منه نهائيا في غابات السَّرْخس الرحيبة .. كانت أجنحة الحِدَإ أفَـرْسيوانْ كثيفة وافرة وافية تغطيني خضرتُها الغامقة بالكامل دون أحتاج إلى قعدة أو قرفصاء أحني بها بحرص فُوَيْقَ الخشاش تُحَتِّمُها عَلَيَّ حاجتي المُلحة إلى سترة أخلو فيها مع مطبات طارئة تحفر بمعاول باقرة داخل أحشاء تتكلم لا يهدأ مغصها الجارف الحاد .. شددت على حَقْوَيَّ عصرتُ صرتي حركت جوانبي حاولت حيلتي ثم حاولت فعل ما آعتاد عليه الأنام بطرق مختلفة، لكن مناوراتي لم تكن لتصل إلى نتيجة تريحني مادامت الغرغرات الداخلية لم تذهب لحالها .. تبا .. مرارا هبطتُ من البغلة أطيش طيش الشباب أنقز بمعيتهم الحفر والترع الصغيرة أتسلق الحجارة الناتئة الضخمة أنسى هَم البطن وما تحويه رأسي من أسئلة عالقة كانت ستزداد حِدتها لو مكثتُ راكبا فوق متن الدابة .. كان لزاما عليّ النزول إلى الأرض وممارسة بعض الشغب أتلف وتتلف معي هواجسي .. رهينة شقية كنتُ بين رأس ثقيل يطير كل مرة في فراغ الهواء بلا آنضباط وأحشاء تَضْرِطُ تنزل بي إلى قعر قرار غامض أتشنج أدوخُ أُصابُ بدوار لا أعي معه ما يحصل حولي ...

☆ترجمات وشروح :
١_تيغَرْضينْ : هضبات
٢_أَدْلَس : نبات الديس
٣_آجَنَّا يِيشْ : قمة الجبل
٤_إيسَكْلا وَاطو : أدواح الريح
٥_زَحير : صوت النفس عند المَشَقَّة والتعب
٦_آآررّا آآررّا : أصوات تقال لتحفيز الدواب على المضي في المشي
_آحْنيني هانشتني عْلَى حال : استمري في المشي عزيزتي فنحن على وشك الوصول (يخاطب الدابة المنهكة من صعود المرتفعات)
_أوريقيمْ غيرْ الخير نسيدي ربي : لم يبق غير مسافة قصيرة ونبلغ المراد
٧_آمَايَنْ طورا تينيتْ : ماذا تقول يا هذا
_هاكْ يا وَدِي اوريقِيمْ غيرْ : مازال أمامنا الكثير يا صاح
_ماني تَجّيتْ : أين تركتَ .. ويشرع المتكلم في سرد أسماء أماكن تفصلهم عن مبتغاهم وهي أسماء مواقع وبلدات
_أغْزَرْ نَتْمَدَّا : وادي البُحَيْرة
_بَابْ لَقْرَاقَرْ : باب الضفادع
_إيمي لَبْشَمْ : فم (لبشم) وهو نوع من النبات
_عين تازارَتْ : عين التين
_تابحيرت : البستان



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِيغَارَا لِيغَارَا
- يَمَّا .. مَمِّي .. مَاااايْمِي
- صَرْعَةُ قَتْلِ آلْأَبِ
- إِغْوَاء
- آوِيدْ آمَانْ آوِيدْ آمَانْ أَدَسْوَغْ
- الْبَارَحْ كُنْتِي سَارَحْ وَالْيُومْ رَاكْ مَسْرُوحْ
- حتى لا نَنْسَى حتى لا نُنْسَى
- لَمَّنْ نَشْكِي حَالِي
- سَالَّاسْ Sallas
- نَتَمَلْمَلُ بِلَا مَعْنَى
- فِينْ غَادِي بِيَا خُويَا
- مَا هَمُّونِي غِيرْ الرجالْ إِلى ضَاعُو
- وَأُخْرَيَااااتٌ مَازِلْنَ عَلَى بَالِي
- لَا فَااااائِدَة
- عَبْرَ مَعَارِجِ آلْغُيُومِ يَحْلُمُ بِآلطَّيَرَان
- أقْطَعُ بيَدي دابرَ كُلَّ مَنْ يُبْكِي الأمَّهاااات
- باركاااا...
- اَلْمَوْتُ لَيْسَ حَلًّا وَلَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ
- حِنَّاءُ آلْمَوْتَى
- خَاطِرَة عَشْرِينْ


المزيد.....




- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - زَحِيييير