سليمان جبران
الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 12:27
المحور:
الادب والفن
لَوْ عَرفَ الْإنْسانُ مِقْدارَهُ / لَمْ يَفْخَرِ الْمَوْلى عَلى عَبْدِهِ
اَمْسِ الَّذي وَلّى عَلى قُرْبِهِ / يَعْجَزُ أهْلُ الْاَرْضِ عَنْ رَدِّهِ
يا دَهْرُ يا مُنْجِزَ إِيعادِهِ / وَمُخْلِفَ الْمّأمولِ مِنْ وَعْدِهِ
وَرُبَّ ظَمْآنَ إلى مَوْعِدٍ / وَالْمَوْتُ، لَوْ يَعْلَمُ، في وِرْدِهِ!
أَنا صائِمٌ طولَ الْحَياةِ وَإِنَّما / فِطْري الْحِمامُ وَيَوْمَ ذاكَ أُعَيِّدُ
قالوا فُلانٌ جّيِّدٌ لِصَديقِهِ / لا تَكْذِبوا، ما في الْبَرِيَّةِ جَيِّدُ
فَأَميرُهُمْ نالَ الْإمارَةَ بِالْخَنى / وَتَقِيُّهُمْ بِصَلاتِه يَتَصَيَّدُ
نَزولُ كَما زالَ آباؤُنا / وَيَبْقى الزَّمانُ عَلى ما تَرى
نَهارٌ يَمُرُّ وَلَيْلٌ يَكُرُّ / وَنَجْمٌ يَغورُ وَنَجْمٌ يُرى
وَلَيْسَ عِنْدَهُمُ دينٌ وَلا نَسَكٌ / فَلا تَغُرَّنْكَ أَيْدٍ تَحْمِلُ السُّبَحا
فَكَمْ شُيوخٍ غَدَوْا بيضًا مَفارِقُهُمْ / يُسَبِّحونَ وَباتوا في الْخَنا سُبُحا
ما أسْلَمَ الْمُسْلِمونَ شَرَّهُمُ / ولا يهودٌ لِتَوْبَةٍ هادوا
وَلا النَّصارى لّدينِهِمْ نَصروا / وَكُلُّهُمْ لي بِذاكَ أَشْهادُ
قالوا العَمى مَنْظَرٌقَبيحٌ / قُلْتُ بِفَقْدي لَكُمْ يَهونُ
وَاللهِ ما في الْوُجودُ شَيْءٌ / تَأْسى عَلى فَقْدِهِ الْعُيونُ
#سليمان_جبران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟