أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - دموع لا تجفِّفها المناديل














المزيد.....


دموع لا تجفِّفها المناديل


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 516 - 2003 / 6 / 12 - 20:46
المحور: الادب والفن
    



كَسَهْمٍ مَسْمُوم
جاءَنِي النَّبأُ
     مُخْتَرِقَاً شواطئ الرُّوح
فانسابَتْ دُمُوعي
     فَوْقَ صَدْرِي
وَبَكَتْ عَصَافِيْرُ الدَّوْرِي
     مِنْ هولِ الفاجِعَة!

هَلْ كانَ مُقَدَّراً عَليَّ
أنْ أعيْشَ الغُرْبَة مَرَّتِيْن؟
آهٍ ..
يا قَلبِي الْمُنْكَسِر!
لِمَاذا تَتَوَغَّلُ الآهات
     فِي شَهِيْقِي وزَفيري
          كُلّ يَوْم؟
لِمَاذا تَتَبَرْعَمُ الأشواك
     حَوْلَ تلالِ الرُّوح؟

يا غُرْبَتِي الطَّوِيْلة
أنَا لا أمْلِكُ سِوَاكِ ..
لا أمْلِكُ سوى أحْزَاني ..
     آهَاتِي ..
          وَدُمُوْعِي!

يَا أحْزَانِي ..
مَتَى سَتَرْحَلَيْنَ
     مِنْ سَمَاوات الرُّوْح؟
مَتَى سأمْسَحُ عَنْ جَبْهَتِي
     غُرْبَتِي الأيَّام؟

يا أهْلِي البعيدين ..
مِنْ هُنَا
أرى قَامَاتَكُم مُنحَنية ..
دُمُوْعُكُم
تَنْهَمِرُ كالْمَطَرِ!

أَرَى (دِيْرِيْك) تَنحَنِي
     حِدَادَاً على مَوْتَانَا!

أيّها الساكنون في قلبي
أتواصلُ بكلِّ مشاعرِي
عُبرَ ذَبْذَبَات الرُّوْح
     معَ أَحْزَانِكُم
          آهاتِكُم
وَبُكَائِكُم الطَّويل!

أيُّها السَّاكنونَ خَلْفَ البِحَار
عِنْدَمَا تَطُنُّ آذا نُكُم
طنيناً خَارِجَ الْمَأْلوف
فاعلموا أنَّ هَذا الطنين
     هُوَ (أنَا) ..

أَنَا عَابِرُ المسافات
بِطَرِيْقَةٍ
     لاتَخْطُرُ على بال ..
سآتي إلَيْكُم
     مُشْتَعْل الأجْنِحَة
حَامِِلاً أحزاني
     آهَاتِي
          وَغُرْبَتي!

يا نَجْمَةَ الصَّبَاح ..
أَلَمْ تُشَاهِدِي دُمُوْعِي تَهْطِلُ
كَمَا تَهْطِلُ شِتَاءآت اِسْتُوْكهولم؟

يَا نجْمَةَ الصَّبَاح
بلِّغِي عَذَابَاتِي
لِلْساكنين هُناك
     خَلْفَ البِحار ..

بَلّغيهُم أنْ يَضَعُوْا إِكْلِيْلاً
     مِنَ الزًّهُوْرِ
      عَلَى قَبْرِ (أمْ نَوَال)!

بَلّغيهم كَمْ مِنَ الدموعِ
     لا تجفِّفُهَا الْمَنَادِيْل!

بَلِّغِيْهُم يا نَجْمَةَ الصَّباح
كَمْ أنَا بحاجة لِلْاِرْتِمَاءِ
     بَيْنَ أَحْضانِهُم الفَسِيْحَة
وأَبْكِي ثُمَّ أبْكِي وَأَبْكِي!


   ستوكهولم: تَمُّوز (يوليو) 1994
            صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربةُ الأيام
- ذاكرتي مفروشة بالبكاء
- حنين إلى تلاوين الأمكنة والأصدقاء ......... قصة قصيرة
- حكايتي أسطورة مؤطّرة بالطين!
- غربة تنمو في جبينِ الصباح
- ذكرياتي قناديلٌ مضيئة
- انتظار
- من أعماق الروح
- أينَ سترسو سفينتي؟!
- كومة من التراب
- صراع الأحبّة
- حداد نجمة
- أوجاع الفراق
- شيخوخة مبرعمة بالأحزان
- نعيش مرّة واحدة
- موقع الحوار المتمدّن، متمدّن جدّاً
- حالة شوق
- أواهٍ .. ما هذا الانشطار؟!
- إستهلال
- مازلتِ تزورينني


المزيد.....




- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان
- عام على رحيل صانع الحلم العربي محمد الشارخ
- للشعبة الأدبي والعلمي “جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 ال ...
- من هو ضحية رامز في 13 رمضان؟ .. لاعب كرة قدم أو فنان مشهور “ ...
- فنانون يبحثون عن الهوية بين أرشيف التاريخ وصدى الذاكرة
- أمير كوستوريتسا: الأداء الأفضل في فيلم -أنورا- كان للممثل ال ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - دموع لا تجفِّفها المناديل