أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - صالون الصناعات التقليدية يوقظ التراث من غفوته














المزيد.....

صالون الصناعات التقليدية يوقظ التراث من غفوته


عقيدي امحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 11:54
المحور: الادب والفن
    


عرفت ولاية ام البواقي في الاسبوع الماضي فعاليات الصالون الثاني للصناعات التقليدية والحرف المنظم من طرف غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية ام البواقي وهذا بقاعة دار الثقافة نوار بوبكر، و الذي استمر لمدة ستة ايام كانت حافلة بالأنشطة والفعاليات التي تنوعت هذا العام بشكل كبير وشكلت مزيجاً من ثقافات الوطن المختلفة بمشاركة العديد من الولايات منها ولاية تيزي وزو ، الجلفة ، والوادي ، وقسنطينة ، وادرار ، وورقلة ، بارزين العديد من الصناعات التقليدية منها الازياء التقليدية والتطريز ومنتوجات الجلد والخشب والخزف والحلي والفضيات والمعادن ، والتي تعكس الوجه الحقيقي للتراث الاصيل .حيث تعرف سكان ام البواقي على مختلف الفضاءات التي يضمها المعرض ومنها الفضاء الذى يشمل ورشات حية للتعريف بالمهارات والكفاءات الوطنية في مجال الصناعات التقليدية والحرف الى جانب فضاءات الجمعيات والتشغيل ومهن التراث . كما اطلعوا على عينات لمنتوجات مؤسسات حرفية تعتبر نماذج للنجاح في مجالات الابتكار والجودة والتسويق . كما ضم الصالون لوحات فنية تعددت تعددت المواد المستخدمة في صنعها ، من قشبية اولاد نايل التي لقت اقبال كبير من طرف الزوار ، زيادة الى الزي القبائيلي الاصيل والذي تفنن في اتقانه أنامل فنانات مبدعات ، الى النحاس القسنطيني ، والحلي والفضة ، ومازاد الصالون رونق وبهاء الازياء المزركشة الجميلة والتي في واد ريغ الا ان الحرفية بوخلوة حفصة التي ابت ان يجرف ريح الغرب تراث الماضي وحضارة الامس ، وبلهفت المشتاق الى مفقود عزيز تلقفت تلك الملابس بشغف فضمتها الى صدرها وأبدعت فيها ، فصممت الاشكال وخاضت القماش ، وصنعت البرانيس المطرزة ، بالاحمر ، والاسود ، الى جانب الفساتين المتعددة الالوان والاشكال ، والحرفية عزيزي نجاة هذه التي رفضت أن تظل عباءة تقرت ، وعبائة مسعد ، و عباءة ، وعباءة الطيبات ، أزياء مخبأة في الخزائن والدواليب يتأكلها الغبار ، لتسجل اسمها في المحافل الدولية ، متحدثة في نفس الوقت عن الميزة التي ينفرد بها الطرز التقرتي عن غيره ، متأسفة في نفس الوقت عن التغيرات التي يشهدها الزي التقليدي من طرف الخياطات المحترفات ، فمن خلال حديثنا معها أكتشفنا أنها شغوفة بتراث الماضي وثياب الاجداد ، ولم تكتف نجاة بعمليات البحث والتنقيب عن ملابس العهود الماضية ، بل مضت تقرأ كتب التاريخ ، وتنقب عن النادر منها كما راحت تدرس خصائص الازياء التي صممت على مر الازمنة ، بمدينة تقرت والتي تعطي الوجه الحقيقي لمنطقة واد ريغ .ولم يقتصر الصالون على الصناعات التقليدية بل كان هناك جانب للاشغال اليدوية مثل النقش بالحناء على اليد والتي تفننت فيه المبدعة مجدوب مريم رئيسة جمعية ترقية المرأة الريفية بولاية ادرار ، حيث عرضت في الصالون مصنوعات تقليدية من ادرار مصنوعة من الدوم ، والخلخال التواتي ، والبخار ، كما يعتبر النسج والتطريز من الحرف التقليدية المعروفة منذ القديم في ولاية ادرار وتستخدم لتزيين الملابس والأغراض الأخرى والجدير بالذكر أن هذه الحرف التقليدية مازالت شائعة بين النساء التواتيات. كل هذه الاشياء تعكس حضارة توات العريقة والتي تعاقبت عليها العديد من الحضارات ، وعلى هذا فهي تعمل جاهدة من أجل تطوير الصناعات التقليدية ، وترقية المرأة بمنطقة توات .والهدف من هذا الصالون هوالدفاع على المصالح المهنية ، الإقتصادية والإجتماعية للحرفيين.والمساهمة في تطوير وتنمية قطاع الصناعات التقليدية والحرف ودفع الشباب على تعاطي هذه المهنة والنهوض بالتصدير خاصة في ضوء ما يتوفر للجزائر من موارد اولية هامة.



#عقيدي_امحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة السياحية بتيميمون
- غرفة بلا نوافذ مسرحية الفلسفة الميتافيزيقية
- الرقصات الشعبية بتوات
- الفنون الشعبية في توات
- دراسة حول عرض مسرحية المنتحر
- التجربة المسرحية في الجزائر
- مسرحية التمرين بين العرض والنص
- دراسة نقدية حول مسرحية الكترا
- المسرح المدرسي فضاء لاكتشاف المواهب وترسيخ الاسس التربوية
- دور الموسيقى الشعبية في ترقية المجتمع التواتي
- توني موريسون روايتها تجسد السخرية المأساوية


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - صالون الصناعات التقليدية يوقظ التراث من غفوته